دعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الجنود الروس إلى إلقاء سلاحهم، متعهّداً بضمان "حياتهم وسلامتهم".
وقال في تسجيل مصوّر توجّه فيه إلى الجنود الروس "ما زال بإمكانكم إنقاذ روسيا من مأساة والجيش الروسي من الإذلال"، مضيفا "نضمن الحياة والسلامة والعدالة لكل أولئك الذين يرفضون القتال فورا. وسنضمن محاكمة جميع أولئك الذين أعطوا أوامر إجرامية".
يذكر أن مقطع فيديو انتشر يظهر مجموعة من الجنود الروس وهم يسلمون أنفسهم للقوات الأوكرانية في منطقة خيرسون.
The Russians are being captured together with the BMP-2 in the Kherson direction pic.twitter.com/vYZSYJ15Sb
— ТРУХА⚡️English (@TpyxaNews) October 5, 2022
ويظهر في الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية ومدته ست دقائق مدرعة روسية وهي تقترب من جنود أوكرانيين حاملة راية بيضاء.
وبعدها خرج طاقم المدرعة وأيديهم فوق رؤوسهم، واقترب منهم الجنود الأوكرانيون، الذين طلبوا منهم إلقاء أسلحتهم والانبطاح على الأرض.
وكان روسيان قالا إنهما هربا من بلادهما لتجنب الخدمة العسكرية الإجبارية، طلبا حق اللجوء في الولايات المتحدة بعد الهبوط على جزيرة نائية بولاية ألاسكا في بحر بيرنغ، حسبما ذكر مكتب ليزا موركوفسكي السناتور الأميركية يوم الخميس.
وقالت كارينا بورغر، المتحدثة باسم موركوفسكي، عبر البريد الإلكتروني، إن المكتب على اتصال بخفر السواحل والجمارك وحماية الحدود الأمريكية، وإن "المواطنين الروسيين ذكرا أنهما هربا من أحد المجتمعات الساحلية على الساحل الشرقي لروسيا لتجنب الخدمة العسكرية الإلزامية".
وكان آلاف الروس الذين تم حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا أُعيدوا إلى بيوتهم وتمت إقالة المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك الروسية في أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لـ300 ألف جندي.
وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا، إلى استياء واسع النطاق وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.
وتتقدم القوات الأوكرانية في جهتي الشرق والجنوب في إطار هجوم مضاد قال عنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء، إنه حقق تقدما كبيرا وسريعا.
وقال البريجادير جنرال أوليكسي جروموف إن القوات الروسية تقاتل لإبطاء التقدم الأوكراني خارج كوبيانسك، وهي بلدة حُررت في الآونة الأخيرة وتعتبر مركزا للسكك الحديدية، وأوضح أن خسارتها عقّدت بشكل كبير من إجراءات الإمداد والتموين للقوات الروسية في المنطقة.