مستشار نتنياهو يعترف: السادات داهية وشن حربا لاستعادة الكبرياء العربي - أخبار العالم


تبقى هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 المجيدة دائما مثارا للتساؤل والبحث خصوصا في إسرائيل رغم مرور 49 عامًا.

وفي هذا الإطار، نشر مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مارك ريجيف، مقالا في صحيفة «جيروزاليم بوست»، سلط فيه الضوء على المرحلة التي تلت الهزيمة، والتي يبدو أنها أحدثت زلزالا سياسيا وعسكريا، وتركت تل أبيب مصدومة بسبب تلك الحرب.

يشير «ريجيف»، مستشار رئيس الوزراء السابق بنيمين نتنياهو، في هذا السياق إلى أن حرب أكتوبر كلفت إسرائيل 2656 قتيلاً و7251 جريحًا وتم أسر 294 أسيرًا، وكل هذا في بلد يبلغ عدد سكانه 3.3 مليون نسمة فقط، وأضاف: «لم يكن الأمر مجرد حصيلة في الدماء، بل كانت الحرب بمثابة ضربة نفسية هائلة سببت حالة من الضيق، فإذا كان الإسرائيليون عند حرب الأيام الستة عام 1967، ينظرون إلى بلادهم على أنها لا تُقهر، فإن حرب يوم الغفران تركتهم يشعرون بالضعف واليأس».

اقرأ أيضا:

مؤرخ أمريكي: جولدا مائير فكرت في الانتحار بعد 24 ساعة من هجوم 6 أكتوبر

حماقة مزدوجة وغرور بالنفس داخل إسرائيل

ويحاول «ريجيف» تفسير ما حدث في حرب 73، فيقول إنه في أعقاب انتصار 1967، زادت حالة الغرور الإسرائيلية مما أدى إلى حماقة مزدوجة، الأولى هي الافتراض بأن الدول العربية تدرك عدم جدوى أي محاولة للعدوان ولن تهاجم إسرائيل، بالتأكيد، ولن يشنوا حربًا لا يستطيعون كسبها.

كان الخطأ الفادح الثاني، وفق ريجيف، هو الافتراض أنه حتى لو قام العرب بالهجوم، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون قادرًا على صد أي تقدم سريعًا والرد بهجوم مضاد، مما يكرر تلقائيًا نجاحات حرب الأيام الستة أي حرب 67.

وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: «لكن إسرائيل استهانت بخصومها، وأدرك الرئيس المصري أنور السادات أن العرب لا يستطيعون هزيمة الدولة اليهودية في المعركة، وبدلاً من ذلك، سعى إلى حرب محدودة من شأنها أن تكسر الوضع الراهن، وتعيد الكبرياء العربي، وتعطي الإسرائيليين هزيمة، وتبدأ عملية تستعيد فيها مصر الأراضي التي فقدتها».

رهانات السادات في حرب أكتوبر

وتطرق المسؤول الإسرائيلي السابق في مقاله إلى حسابات الرئيس السادات في حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه راهن على أن الهجوم المفاجئ واستخدام الأسلحة المتطورة المقدمة من الاتحاد السوفيتي، خلق فرصة جيدة للتخفيف من التفوق العسكري الإسرائيلي.

ورأى «ريجيف» أن السادات لم يكن مخطئا، إذ استند انتصار جيش الدفاع الإسرائيلي في عام 1967 إلى هيمنة سلاح الجو الإسرائيلي على سماء الشرق الأوسط وقوة أعمدة المدرعات الإسرائيلية، فقد غيرت الأسلحة المصرية الجديدة المضادة للطائرات والدبابات ساحة المعركة في عام 1973.

وتابع: «بدهاء، شملت خطة السادات على عبور قواته لقناة السويس والانتشار في سيناء التي كانت تسيطر عليها إسرائيل سابقًا، وبينما يمكن لإسرائيل أن تدعي أنه بعد الانتكاسات الأولية في حرب أكتوبر، نجح الجيش الإسرائيلي في شن هجوم مضاد، وعبر إلى الجانب الغربي من القناة، ووصل إلى مواقع على بعد 101 كيلومتر من القاهرة، لكن لا يزال بإمكان مصر القول وهي محقة أن الجيش الإسرائيلي فشل في طرد الجيش المصري من سيناء».

الجبهة السورية وسلاح النفط

وعلى الجبهة السورية، دفع الهجوم الإسرائيلي المضاد الجيش إلى مسافة 30 كم، لكن المكاسب الإسرائيلية كانت صعبة، وزادت القوات السورية بوجود وحدات عراقية وأردنية.

ويشير «ريجيف» إلى أن الاستراتيجية العربية في حرب أكتوبر تضمنت عنصراً حاسماً غير عسكري، وهو استخدام سلاح النفط، إذ حظر منتجو البترول العرب الصادرات إلى الدول التي يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل، ومع الاعتماد شبه الكامل على نفط الشرق الأوسط، تبنت الحكومات في جميع أنحاء العالم مواقف مصممة لإرضاء العرب.

أما في إسرائيل، شهد بدء وقف إطلاق النار اندلاع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات على طريقة تعامل الحكومة مع الحرب، أدى ذلك إلى إنشاء لجنة قادت تحقيقا مستقلًا للتحقيق في إخفاقات الجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت الصراع وأثناءه.

تاريخ الخبر: 2022-10-07 12:20:34
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

بوريل يدعو إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:49
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

بوريل يدعو إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:54
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

السجن سنة ونصف للمدون يوسف الحيرش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 12:25:48
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية