تقرير: الروس مرعوبون وبدأوا يدركون أن بوتين قد يستخدم النووي


قبل عام تقريباً لم يعتقد غالبية الروس أن الكرملين سيشن عملية عسكرية واسعة النطاق في دولة مجاورة مثل أوكرانيا، لكن ذلك حدث. وحتى وقت قريب، كان الروس متأكدين من أنه لن يكون هناك تعبئة عامة، لكن الأمر يحدث الآن. وكان الروس دائماً خائفين من الحرب النووية، لكن معظمهم لم يتخيل أبداً أن وطنهم الأم قد يبدأ حرباً نووية، أما الآن فهم لم يعودوا متأكدين من الأمر.

وفي وسط الحرب المشتعلة، قلة قليلة فقط من الناس يعرفون الموقع الدقيق الذي يقيم فيه الرئيس فلاديمير بوتين، لكن النقاد يقولون إنه يقضي المزيد والمزيد من وقته معزولاً داخل مخابئ نووية.

وأعلن الكرملين أن بوتين سيقضي عيد ميلاده الذي يصادف اليوم الجمعة في العمل، وهذا يثير المزيد من الأسئلة المقلقة حول نوع الأوامر التي سيصدرها قريباً. وفي بال كل المراقبين سؤال: ما الذي يفكر فيه بوتين للمرحلة المقبلة؟

بوتين خلال اجتماع اليوم في سان بطرسبرغ

وبحسب تقرير لموقع "ديلي بيست"، فإن الناس الذين عرفوا بوتين لسنوات عديدة يزعمون أن الزعيم الروسي "متوتر" هذه الأيام. وتتكهن المجموعات السياسية الموالية للكرملين على الإنترنت وعلى Telegram أن بوتين يخطط "لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية من مخبأ بعيد عن موسكو" بينما يناقش علماء الكرملين كيفية منع سيناريو "الكارثة" الذي يلوح في الأفق.

وكان بوتين قد قال إنه سيرد على الأخبار اليومية القاتمة الصادرة من أوكرانيا، حيث يعاني جيش هناك "بكل الوسائل المتاحة لنا"، حسب تعبيره، وأضاف أن هذا "ليس خدعة".

وفي لفتة رمزية مثيرة للقلق، قام بوتين، يوم الأربعاء، بترقية أحد أقرب حلفائه وأكثرهم شهرة، وهو زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف، وهو الآن بات برتبة "جنرال". وجاءت ترقيته بعد يومين فقط من دعوة قديروف إلى مزيد من التصعيد الجذري في أوكرانيا، بما في ذلك إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية لروسيا و"استخدام أسلحة نووية منخفضة القوة".

وفي آخر ظهور علني له، بدت عيون بوتين "مغمورة بالضبابية"، بحسب "ديلي بيست". تحدث إلى مجموعة من المعلمين من مكتب صغير عبر تطبيق Zoom. وكانت الفكرة هي الاحتفال بـ"يوم المعلمين" يوم الأربعاء الماضي، لكن بوتين لم يستطع مقاومة التطرق لمسألة "النازيين الجدد" في أوكرانيا.

وبحسب التقرير، "هناك شيء واحد واضح وهو أن لدى بوتين مجموعة واسعة من الملاجئ التي سيذهب إليها. وأحد مخابئه المفضلة هو في جبال ألتاي". وخلال وباء كورونا، قال سكان تلك المنطقة إنهم شاهدوا المروحية الرئاسية بانتظام في الهواء فوق الجبال. ويتحدث السكان المحليون هناك عن مخبأ عملاق تحت الأرض حيث يمكن لجميع أفراد عائلة بوتين وموظفي شركة "غازبروم" والكرملين الاختباء من الإشعاع في حالة وقوع هجوم نووي.

ويقع مخبأ شهير آخر على بعد 1000 ميل من موسكو في جمهورية باشكورتوستان، وتحديداً في جبال الأورال الجنوبية. وبدأ بناء هذه الشبكة الهائلة من المخابئ في عهد الاتحاد السوفييتي، لكن تم تجميد هذا المشروع بعد سقوطه. وأشار جواسيس غربيون إلى أن المجمع الضخم المشيّد تحت الأرض في باشكورتوستان يمكن أن يأوي ما بين 100 ألف و300 ألف شخص. وأشار آخرون إلى أنه كان مركز قيادة نووي أو مخزنا لأسلحة سرية.

وغالباً ما يكون مكان وجود بوتين موضع جذب في روسيا. وعندما يعقد اجتماعاته عبر Zoom، من الصعب معرفة مكانه، لكن خلال كورونا أصبح من الواضح أن لديه على الأقل مكتبين متطابقين، أحدهما في موسكو والآخر في مقر إقامته على البحر الأسود في سوتشي.

وفي هذا السياق، قال جينادي جودكوف، عضو البرلمان الروسي السابق المنفي، لصحيفة "ديلي بيست"، إن الرئيس يتخذ الاحتياطات اللازمة مع خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة. وأضاف: "بوتين سيختبئ في مخبأ في حالة نشوب حرب نووية، لكنه ليس آمناً هناك أيضاً. سيتم تدميره. وهذا ما يجب على (الرئيس الأميركي جو) بايدن إخبار بوتين به بوضوح الآن".

مدرعات روسية متروكة في خاركيف حيث استعادت أوكرانيا بعض المناطق

ويقول حلفاء بوتين إن التهديدات النووية للرئيس يتم تفسيرها بشكل مبالغ فيه خارج البلاد، لكنهم يلومون الغرب على ذلك ويقولون إن روسيا ستضرب فقط رداً على هجوم يطالها. وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي المؤيد لبوتين يوري كروبنوف لصحيفة "ديلي بيست": "إن اتخاذ القرار بشأن استخدام الأسلحة النووية معقد، فهو يشمل العديد من الأشخاص ولا يوجد بينهم قديروف".

من جهتها، قالت المدافعة الروسية عن حقوق الإنسان فالنتينا ميلنيكوفا، التي تساعد العائلات الروسية على تجنب التجنيد، إنها ليست واثقة من أن العالم في مأمن من الحرب النووية. وتابعت: "أنا متأكدة من أن جنرالاتنا قادرون على قصف كييف وواشنطن بطوربيدات وقنابل نووية". وأضافت: "أقول ذلك لأنني أعرف الجيش الروسي جيداً، سوف يطيعون أياً من أوامر بوتين، ولا يكاد يكون هناك أي شيء يمكن أن يوقف هذه الكارثة في هذه المرحلة".

وختمت "ديلي بيست" تقريراً قائلةً: "بدأ الكثير من الروس يفكرون في ما لا يمكن تصوره. وقد تغيرت التصورات لديهم كثيراً خلال العقدين الماضيين. في بداية حكم بوتين، كان عدد قليل من الروس يعتقدون أن صحافية مثل آنا بوليتكوفسكايا يمكن اغتيالها في وسط موسكو. ومع ذلك حدث ذلك في عيد ميلاد بوتين في عام 2006. وحالياً فهم الروس لما قد يفعله بوتين يتغير بشكل أسرع وأوسع".

تاريخ الخبر: 2022-10-07 18:17:40
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 79%
الأهمية: 90%

آخر الأخبار حول العالم

بنموسى يكشف العقوبات ضد الأساتذة الموقوفين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:28
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 81%

إسبانيا ترد على التهديد الجزائري بتحذير آخر

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:31
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 73%

قناة أرضية تعلن نقلها مباراة الإياب بين بركان والزمالك

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:24
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية