سعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإعادة نشر الأخلاق الحميدة مرة أخرى، من خلال مبادرتها التى أطلقتها خلال الفترة الماضية تحت مُسمى «أخلاقنا الجميلة»، لترسيخ القيم التى تأمر بها جميع الأديان السماوية. الحملة التوعوية التى أطلقتها الشركة المتحدة، لاقت ردود فعل جيدة وتستهدف بناء الإنسان بمختلف مراحله العمرية، وتأتى فى إطار دور الشركة المجتمعى المهم، حيث تستهدف التأكيد على الأخلاق التى تربينا عليها، وتأمر بها جميع الأديان السماوية، من احترام الكبير وحُسن الجيرة وحسن المعاملة والأمانة والشرف والأدب فى التعامل.

وحسب بيان الشركة، فإن الحملة تنطلق على عدة مراحل، عبر وسائل المتحدة للخدمات الإعلامية المختلفة، والهدف منها تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية. وفى إطار حملة الشركة المتحدة بإنتاج أكبر إنتاج متخصص فى محتوى الطفل بجميع مستوياته، قررت «المتحدة» تخصيص فقرات فى البرامج الدينية للأطفال وذلك لتعاليم الدين الصحيح وقيم التسامح والمحبة وتعليم الأطفال، وتخصيص فقرات فى برامج التوك شو يومى الجمعة والسبت «إجازة المدارس».

وتعمل كل قطاعات «المتحدة للخدمات الإعلامية» على تبنى أفكار جديدة ومختلفة للأطفال تبنى جيلاً جديداً ينتمى للعائلة والوطن، وذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «بناء الوعى» التى تستهدف حق الأجيال القادمة فى التربية والتعليم على أسس سليمة تقوم على المواطنة والتسامح والأخلاق النبيلة وتنمية المهارات.

«النمنم»: سلوكيات بعض المواطنين تحتاج لتقويم

وأشاد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق بمبادرة «المتحدة» لنشر مكارم الأخلاق، مؤكداً أن القيم الأخلاقية الرفيعة فى الشعب المصرى موضع اتفاق ولا ينكرها أحد، فلا أحد يبيح الكذب والسرقة، لكن المشكلة قادمة من سلوكيات بعض الناس التى تبعد عن القيم الأخلاقية وهذه السلوكيات تحتاج لنوع من التقويم، مضيفاً: قد يكون التقويم بالتدخل القانونى والتشريعى، ونوع آخر بالوعظ والإرشاد وثالث بتقديم عمل فنى ينهض بالمشاعر والأحاسيس.

وطالب «النمنم» المتحدة بإطلاق مبادرة مع المجلس الأعلى للإعلام وهيئات الإعلام والصحافة الأخرى، من أجل وضع معايير لنشر أخبار الجرائم الخلقية وألا تصبح تريندات، مؤكداً أن التوسع فى نشرها والمبالغة مما يمثل اختراقاً صارخاً للأخلاق، ويجعل لدى بعض أصحاب النفوس الضعيفة مبرراً لفعل تلك الوقائع القبيحة.

«مهنى»: المبادرة تقويم لفساد «السوشيال ميديا»

وقال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لـ«الوطن» إن مبادرة «المتحدة» تأتى فى توقيت تحتاجه الأمة المصرية خاصة توجيهاً للأطفال، لكن أقترح بأن يتم تكوين مجلس أمناء يقوم على تلك المبادرة، لتقييم كل المبادرات المقدمة للطفل والتوسع فى نشر الأخلاق الحميدة لمواجهة ما ينشر على السوشيال ميديا من تخريب للأخلاق. وأضاف: أدعو الأمة للعودة لرشدها والتوحد، وأن يقتدوا بنبى الرحمة ويتحلوا بأخلاقه صلى الله عليه وسلم، لكى يرفع الله عنا البلاء ويحقق لنا العزة والتقدم والرخاء.

وأضاف: أنتهز هذه الفرصة لأؤكد أنه آن الوقت لأمتنا ألا تستمع لصوت الشائعات ولا لصوت المزايدات ولكن يستمعون لصوت ضميرهم وصوت الوطن وإلى صوت القيادة الرشيدة التى اختارها الله فى هذا التوقيت العصيب لأنه هو الذى يؤتى الملك لمن يشاء وينزعه عمن يشاء، وأدعو المولى عز وجل أن يسدد خطى الرئيس وأن يوفقه لما فيه الخير للبلاد والعباد، وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به من إنجازات فى شتى المجالات، والطفرة الهائلة التى أحدثها منذ توليه منصبه حتى الآن.

«عبدالمجيد»: نعاني من انهيار في عاداتنا الأخلاقية

وأكدت د. ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق أن المجتمع خلال الفترة الماضية يعانى من انهيار فى العادات الأخلاقية، مع تراجع دور المؤسسات التعليمة التربوى للتصدى لهذا الانهيار، وحملة الشركة المتحدة «أخلاقنا الجميلة» ستعمل على تحسين أخلاق المجتمع، مشيرةً إلى ضرورة توجيه جزء من تلك الحملة للتصدى لمواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت كارثة فى انعدام الأخلاق، مطالبة بضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة عبر وسائل الإعلام التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيدة بدور القنوات الفضائية والصحف التابعة لها فى نشر الوعى، مطالبة بدعم الحملة لنشرها على نطاق أوسع فى جميع أنحاء الدولة لنشر الوعى بالعادات والتقاليد المصرية والأخلاقية.

الإمام الشهيد البوطي

سيدى رسول الله: لو كان الخلق الإنسانى الرفيع ممثلاً فى شخص فى كيان لطأطأ الرأس لسمو أخلاقك، وكمال إنسانيتك وصفاء لطفك.. رأيتك يا سيدى وأنت فى أعلى قمم النصر يوم فتح مكة لا تنتشى إلا بذل العبودية لربك.. ورأيتك وقد أمكنك الله من نواصى الجاحدين الذين أوسعوك أذى وكيداً.