اعتبر أن نصر أكتوبر جزء من روح المصريين

قال الدكتور سعيد المصري، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة السابق، وأستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة، خلال لقاءه ببرنامج “حديث العرب”: إن ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر حدث حي في ذاكرة الشعب المصري الجمعية.

وأوضح “المصري”: نصر أكتوبر جزء لا يتجزأ من روح المصريين في مواجهة أزمة كبري في إطار الصراع العربي الإسرائيلي. وهو حدث نادر جدا وحد المصريين وجمعهم علي قلب شخص واحد في مواجهة الأزمة. ولا يخلو بيت مصري في إطار هذا الصراع من تحمل قطرة دم أو فقد بسبب هذا الصراع، فهو محفور في تاريخ المصريين.

وتابع الدكتور سعيد المصري حول نصر أكتوبر 73: في الحقيقة نحن لا نتذكر نصر أكتوبر ببعض الأغاني الوطنية فحسب، إنما نتذكر معها جزء من أيام شبابنا خاصة من جيلنا، جيلي، وما كنا نشهده من حالات الطوارئ التي كان يعيش فيها المصريين أملا في الخروج من المعضلة الكبيرة والتي خرجنا منها بالفعل بشكل مشرف.   

ــ 6 سنوات فقط ما بين الهزيمة والنصر

وحول الفترة الزمنية التي لم تتعدي ست سنوات بين حرب 67 ونصر أكتوبر، حيث استطاع الجيش المصري تحقيق انتصاره، أضاف الدكتور سعيد المصري: ما يوحد الناس في تاريخ أزمات حيواتهم عندما يقترب الحلم الشخصي من الحلم العام. الحلم العام في مواجهة الأزمة وأن يرتبط الهم الشخصي بالهم العام، هذا ما حدث في حرب 73.

فالحرب نتاج صراع بدأ عام 1956 وبعدها في 1967 ضاعت خلال هذا الصراع الكثير من الأرواح، ودفع المصريين الكثير من دمائهم، خصوصا وأن المجتمع المصري في ثورة 23 يوليو كان يبدأ صفحة جديدة مع التاريخ في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية، فإذا بالصراع العربي الإسرائيلي يؤدي إلي إجهاض هذا الحلم. حلم الرخاء، وحلم العدالة الاجتماعية والحياة الجيدة. 

والحقيقة أن هذه الفترة من التاريخ تخبرنا أننا أمام الدولة المصرية كانت قوية جدا وهو ما يفرق بين شعب يمر بمراحل حروب واحدة تلو الأخري وتظل أرضه محتلة، لكن الشعب يستطيع أن ينهض، لوجود عدة عوامل أهمها وجود دولة قوية. مصر منذ تاريخ سحيق جدا هي دولة مركزية وكبيرة جدا، وهي تقود قاطرة التنمية وتحقيق أحلامها الكبري. ومصر أيضا كانت مسئولة عن الحداثة بشكل عام في محيطها. 

فإذا ما واجه المجتمع المصري أزمة تكون الدولة عنصر أساسي في مواجهة هذه الأزمة، لكن الدولة لا تعمل بمفردها، ففي ذلك الوقت كان لدي الدولة مؤسسات كبري، ليس فقط جيش قوي، لكن أيضا وجود المؤسسات الإعلامية والثقافية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية كانت تلعب دور كبير جدا في وحدة الشعب المصري مع الدولة في مواجهة هذه الأزمة، وكان النتاج لهذا التلاحم ووجود المؤسسات وجود مواطن قوي. فقد كان مشروع ثورة يوليو في 1952 هو بناء مواطن مصري قادر علي أن يلتف حول الحلم القومي المصري في ذلك الوقت، وكانت وسائل التنشئة الاجتماعية تقوم بدور هام وكبير في التقريب بين أحلام المصريين وتوقعاتهم مع ما تفكر فيه الدولة. 

تاريخ الخبر: 2022-10-10 09:21:36
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية