دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي، إلى سرعة النظر في إرسال قوة مسلحة دولية متخصصة للتصدي للأزمة الإنسانية في هايتي.
التغيير: وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في هايتي التي تواجه تفشي وباء الكوليرا وسط تدهور كبير في الأمن أدى إلى شل البلاد.
وقامت مجموعة من العصابات المنظمة بإغلاق منصة الوقود الرئيسية في البلاد منذ الشهر الماضي، ما أدى إلى شللٍ كامل في الخدمات الأساسية، وإمدادات الماء والطعام.
وأضاف غوتيريش وفقاً لبيان منسوب إلى المتحدث باسمه، الأحد، إن إغلاق محطة فارو للوقود أوصل الخدمات الضرورية اللازمة لمنع الانتشار السريع للمرض “إلى حالة من الجمود”، بما في ذلك توزيع المياه الصالحة للشرب.
وشدّد مجدّداً على أن الفئات الأكثر ضعفاً من سكان هايتي هي الأكثر تضرراً، وقال: “يجب أن تكون الأولوية لإنقاذ الأرواح”.
وحث الأمين العام، المجتمع الدولي، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، على النظر “على وجه السرعة” في طلب حكومة هايتي للنشر الفوري “لقوة مسلحة دولية متخصصة” للتصدي للأزمة الإنسانية، بما في ذلك تأمين حرية حركة المياه والوقود والغذاء والإمدادات الطبية من الموانئ والمطارات الرئيسية إلى المجتمعات ومرافق الرعاية الصحية.
وكانت هايتي طلبت رسمياً دعماً عسكرياً خارجيا لمواجهة أعمال العنف التي ترتكبها العصابات المنظمة، والتي تسبّبت في شلل كامل في البلاد.
وطبقاً لتقارير إعلامية فوّضت الحكومة الهايتية رئيس الوزراء أريل هنري بالطلب رسمياً من الدول الأخرى المساعدة العسكرية بسبب خطر وقوع أزمة إنسانية ضخمة.
وفي هذا السياق، قدم غوتيريش رسالة إلى مجلس الأمن تتضمّن خيارات لتعزيز الدعم الأمني لهايتي، على النحو الذي طلبه المجلس في قراره (2645).
ودعا في بيانه، أصحاب المصلحة الهايتيين إلى “الترفع فوق خلافاتهم والانخراط، دون مزيد من التأخير، في حوار سلمي وشامل بشأن طريقة بناءة للمضي قدماً”.
وأكد غوتيريش من جديد وقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعب هايتي، ودعمها للجهود المبذولة لبناء توافق في الآراء والحد من العنف وتعزيز الاستقرار في البلاد.
