الكابرانات يلجؤون إلى خطة بديلة لـ"فرملة" انتصارات المغرب الدبلوماسية على حساب قوت الشعب الجزائري
الكابرانات يلجؤون إلى خطة بديلة لـ"فرملة" انتصارات المغرب الدبلوماسية على حساب قوت الشعب الجزائري
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تمكن المغرب خلال الأشهر الأخير من تحقيق انتصارات دبلوماسية متتالية، توجت بقرارات قوى دولية عظمى، من قبيل إسبانيا وألمانيا، عبرت فيها عن دعمها لمقترح "الحكم الذاتي" الذي اعتبره المغرب، حلا عادلا لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأمام هذه الانتصارات الدبلوماسية المتتالية للمغرب، لم يجد النظام الحكام في الجارة الشرقية، من سبيل غير محاولة فرملة التفوق المغربي، ولو على حساب مقدرات وثروات الشعب الجزائري الشقيق، وهو ما اضطر "الكابرانات إلى نهج "دبلوماسية الغاز" أملا في استمالة تعاطف دول عبرت عن دعمها لمقترح المغرب، وبالتالي محاولة امتصاص غضب الشارع الجزائري تفاديا لانبعاث شرارة "الحراك" من جديد.
نظام "الكابرانات"، لم يتردد للحظة، في وضع ثروات ومقدرات الشعب الجزائري، في يد شركات البترول العالمية، حيث قرر التنازل لها عن أرباح مهمة جدا، وسمح لها بتحويلها إلى الخارج، في تحد سافر لمبدأ وطنية مؤسسة سوناطراك.
كما اضطر حكام الجزائر إلى تغيير نظام الاستثمار في مجال الطاقة في ماي 2022، بعد أن أقر بتخفيض الضرائب على الشركات الأجنبية من 80% إلى حوالي 60%، كما خلق هيئة على مستوى رئاسة الجمهورية لمعاقبة معرقلي الاستثمار، فضلا عن إصدارهم (الكابرانات) قانونا جديدا للاستثمار، في يونيو الأخير، يروم تخلى للشركات الأجنبية عن مبدأ 51/49.
كلها تغييرات وتعديلات، الهدف منها جذب استثمارات أجنبية من شأنها أن تنعش خزينة الجزائر، وتوفر لها العملة لشراء الشركات المفلسة الأوروبية، هي العملية التي كشفت تفاصيلها جريدة "Algérie Part" استقصائية جزائرية، التي فضحت خطة إبرام صفقة خاسرة، تروم شراء سوناطراك مصفاة "أوغوست" بمدينة صقلية الإيطالية، بمبلغ ناهز 725 مليون دولار سنة 2018، بهدف ضمان ولاءات وأصوات منظمات حقوقية عالمية.
وعلى الرغم من يقينهم التام بعدالة الموقف المغربي، إلا أن حكام الجزائر، يصرون كل الإصرار على سلك كل الطرق المباحة منها وغير المشروعة، من أجل هدف وحيد، هو عرقلة كل المساعي التي تروم إنهاء ملف الصحراء المغربية، ولو كلفها ذلك ملايير الدولارات، يتم إغداقها بسخاء في جيوب دول وزعماء دول يلعبون على الحبلين، ويستغلون هذا الملف من أجل انتزاع مكاسب كبيرة، على حساب قوت وكرامة الشعب الجزائري الذي يرزح تحت رحمة ظروف اجتماعية صعبة جدا، في بلد يفترض أن يكون في طليعة الدولة المتقدمة، عطفا على خيراته ومقدراته الكثيرة من الغاز والبترول.