خبير يفسر اختيار أهداف الضربة الروسية في أوكرانيا
خبير يفسر اختيار أهداف الضربة الروسية في أوكرانيا
نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نص لقاء مع خبير بارز حول السر في اختيار المواقع التي تم استهدافها وأسباب عدم ضرب سكك الحديد والجسور.
وجاء في المقال: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عمليات كييف الإرهابية ضد البنية التحتية الروسية لا يمكن تركها دون رد. وبالنتيجة، شنت القوات الروسية هجوما صاروخيا مكثفا، صباح الاثنين، على مناطق سيطرة نظام كييف. دمرت خلالها أكثر من 11 مرفقا من مرافق البنية التحتية الهامة في أوكرانيا ومحطات الطاقة الحرارية في مناطق مختلفة. فانقطعت الكهرباء والماء عن عدة مدن، ووقف الناس في طوابير في محطات الوقود. ولكن السكك الحديدية والجسور عبر نهر الدنيبر لم تشكل هدفا للقصف هذه المرة. فلماذا؟
عن منطق اختيار الأهداف، تحدثت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مع الخبير العسكري، رئيس قسم التكامل والتنمية الأوراسية بمنظمة شنغهاي للتعاون في معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير إيفسييف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
لماذا لم يتم تنفيذ ضربات مكثفة على الجسور والسكك الحديدية؟
تدمير خط سكة الحديد صعب. يمكن ترميم السكك المتضررة بسرعة. كما أن تدمير الجسور ليس بهذه السهولة. إذا تم بناء الجسر بشكل جيد، فمن الصعب تدميره بضربات صاروخية.
تدمير مرافق البنية التحتية في هذه الحالة يشكل "ردة فعل" على الأضرار التي لحقت بجسر القرم. بمعنى: أنتم استهدفتم جسرنا، وها نحن نوجه ضربة للبنية التحتية للطاقة لديكم. من وجهة نظر عسكرية، هذا أسهل في التنفيذ، وتأثيره أكبر لأنه يخلق حالة من الذعر بين السكان.
انظروا إلى ما حدث في مترو كييف في الصباح. ظن الأوكرانيون لفترة طويلة أن ما يجري لا يعنيهم، فإذا به يعنيهم.
بالإضافة إلى الذعر، قد يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع داخل أوكرانيا. لأن الناس يدركون أن الضربات يمكن أن تتكرر. فماذا لو كانت درجة الحرارة في الخارج 30 درجة تحت الصفر؟ ستجد العديد من العائلات نفسها على حافة الموت، في الجليد، وبلا تدفئة في شققها. سيؤدي ذلك إلى تدفق هائل للاجئين، من ملايين البشر...
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
