صحيفة لندنية: «بريكست» ترك بريطانيا وحيدة وأكثر فقرا
صحيفة لندنية: «بريكست» ترك بريطانيا وحيدة وأكثر فقرا
بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باستثناء أكثرهم تشددًا، على أن كل تلك الرؤى المتفائلة للحياة خارجه لن تتحقق، حتى لو هدأت الأزمات التي أثارها فلاديمير بوتين في النهاية.
حالة غضب
يقول الكاتب: لا أحد من البريطانيين على وشك النزول إلى الشوارع، والمطالبة بأي نوع من الحساب عن خروج البلد من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: لكن إذا كنت تريد أن تفهم اللحظة السياسية الحالية، وبعض الأسباب التي جعلت «المحافظين» ينفجرون فجأة وبشكل مذهل، يجب أن تعرف الجزء الذي تم تجاهله بشكل غريب من القصة.
انهيار الوعود
الكاتب يواصل قائلًا: بغض النظر عن من يلومه الناس على مأزقنا الحاليّ، هناك حقيقة واحدة لا مفر منها وهي أن المستقبل الذي اختاره 17 مليون ناخب قبل 6 سنوات انهار الآن إلى نقيضه تمامًا.
وأضاف: في صيف عام 2016، دعونا لا ننسى أن بوريس جونسون ومايكل جوف والنائبة العمالية السابقة جيزيلا ستيوارت نشروا مقالًا في صحيفة «ذا صن» أكدوا خلاله أنه بمجرد حدوث «بريكست»، سيكون جهاز الخدمة الصحية الوطنية أقوى، وأن الضرائب ستكون أقل، وسيكون هناك المزيد من الأموال للإنفاق على أولويات البلاد، وسترتفع الأجور وتنخفض فواتير الوقود.
وتابع: بعد مرور عام، أكد السياسي المحافظ جاكوب ريس موج، أن «بريكست» سيفتح الطريق أمام طعام أرخص بكثير، وبالتالي زيادة الدخل المتاح للناس.
ومضى يقول: لم يكن «بريكست» هو الشيء الوحيد الذي كشف عن استحالة تحقيق تلك الأحلام، كان تقديم وعود من هذا القبيل أمرًا غبيًا وخطيرًا، وقد بدأنا الآن في التعايش مع العواقب.
حالة فوضى
يستطرد الكاتب بالقول: بالنسبة لـ ليز تراس وحكومتها، ثبت أن سياسة ما بعد «بريكست» مستحيلة، إنهم يريدون أن تعني الحياة خارج الاتحاد الأوروبي خفض الإنفاق العام، وهو ما لم يعتقد به ملايين مؤيدي الخروج الذي كانوا يصوتون له في استفتاء عام 2016، ولا ما قدمه المحافظون في الانتخابات التالية.
وتابع: في الوقت نفسه، تقول وزيرة الداخلية سويلا برافرمان «إنها تريد خفض صافي الهجرة إلى عشرات الآلاف»، لكن الحكومة كانت تشير إلى أنها تريد تحرير نظام الهجرة في المملكة المتحدة، وهي خطوة ستصيب بالتأكيد ناخبي «بريكست» بالغضب.
وختم الكاتب مقاله قائلا: كل شيء في حالة من الفوضى لأن منطق تراس وموقف حلفائها لا يمكن أن يصمد، نظرًا لأن ثورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي قلبت سياسات المحافظين وأوصلتهم إلى السلطة، فإن سبب نجاحهم هو أيضًا ضمان لفشلهم.
