كثفت إيران حملتها القمعية على المناطق الكردية في غرب البلاد، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب النار على حي واحد على الأقل في سنندج، عاصمة إقليم كردستان الإيراني.

ومع استمرار الاحتجاجات الإيرانية، يناقش الخبراء مسألة احتمالية تغيير النظام في مقابل تعليق العقوبات الاقتصادية ضد النظام الإيراني، ويرون أن هذه الصفقة تتطلب ببساطة من خامنئي أن يوقف مؤقتًا برنامجه المُعلن عنه لبناء سلاح نووي، بينما ذكر مبعوث الإدارة الخاص إلى إيران، روبرت مالي، مؤخرًا أن إدارة بايدن غير مهتمة بتغيير الحكومة الإيرانية، وقال إن الولايات المتحدة تريد «حكومة في إيران تحترم الحقوق الأساسية لشعبها»، لكن ليس تغيير النظام.

احترام الحقوق

وقالت ليزا دفتري، الخبيرة الإيرانية «توقيت كل هذا لا يمكن أن يكون أكثر إثارة للقلق لكل من النظام الإيراني والولايات المتحدة، حيث أعلنت أوبك عن تخفيضات الإنتاج، ومزيد من التركيز على إنتاج النفط الإيراني العالمي، والآن لدى مضربين البتروكيماويات في إيران فرصة كبيرة للوقوف في وجه العالم والمطالبة بالاهتمام بحقوق الإنسان ودعوات التحرر من المحتجين الإيرانيين».

وانتقدت منظمة العفو الدولية ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض العنف الذي استهدف المتظاهرين الغاضبين من مقتل مهسا أميني.

الصناعات والاضطرابات

وفي وقت سابق انضم بعض عمال النفط إلى الاحتجاجات في مجمعين رئيسيين لتكرير النفط، ولأول مرة يربطون بين صناعة أساسية في النظام في إيران والاضطرابات.

وأعلن عمال احتجاجًا آخر في مدينة عبادان النفطية، فيما دعا آخرون إلى احتجاجات أيضا، وتصر الحكومة الإيرانية على أن أميني لم تتعرض لسوء المعاملة، لكن عائلتها تقول إن جسدها ظهرت عليه كدمات وعلامات أخرى للضرب.

مظاهرات واسعة

ومن العاصمة طهران وغيرها، ظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت على الرغم من تعطيل السلطات للإنترنت، وأظهرت مقاطع فيديو طلاب الجامعات والمدارس الثانوية وهم يتظاهرون ويهتفون لاستمرار الاحتجاجات في الأسبوع الرابع.. وتمثل المظاهرات إحدى أكبر التحديات التي تواجه الثيوقراطية الإيرانية منذ احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009.

ومن جهة أخرى نشر مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك مقطع فيديو آخر، يظهر ما وصفه بأنه كتيبة من قوات الأمن على دراجة نارية تتحرك عبر سنندج، وقال المركز: «ورد أنهم حطموا زجاج مئات السيارات في حي البحران».

وانتقدت منظمة العفو الدولية قوات الأمن الإيرانية «لاستخدامها الأسلحة النارية وإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، بما في ذلك داخل منازل الناس»، وحثت العالم على الضغط على إيران لإنهاء الحملة القمعية مع استمرار طهران في تعطيل شبكات الإنترنت والهاتف المحمول «لإخفاء جرائمهم».

- تقدر جماعة إيران لحقوق الإنسان، ومقرها أوسلو، مقتل 185 شخصًا على الأقل.

- ويشمل ذلك ما يقدر بنحو 90 شخصًا قتلوا على أيدي قوات الأمن في مدينة زاهدان بشرق إيران

- ووصفت السلطات الإيرانية عنف زاهدان بأنه شمل انفصاليين لم تسمهم، دون تقديم تفاصيل أو أدلة

- أفادت الأنباء أن المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي قال يوم الثلاثاء إن إيران أفرجت عن حوالي 1700 شخص اعتقلوا في المظاهرات الأخيرة، دون تقديم رقم إجمالي للمعتقلين حتى الآن