سكان قضوا ليلة بيضاء: سيـول الأمطـار تغـمر سكنـات وتغلـق طرقــات بميــلة

تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة مساء أمس الأول بولاية ميلة، في تضرر العديد من المحلات التجارية والسكنات بمنطقة عزابة لطفي وبلدية عين التين، كما تسببت السيول في نفوق رؤوس أغنام وغلق طرقات.

النصر تنقلت، صبيحة أمس، إلى التجمع الثانوي عزابة لطفي بميلة، أين بدت مخلفات الأمطار الطوفانية والفيضانات ظاهرة للعيان، حيث كانت الأوحال في كل مكان، و ذلك رغم حملات التنظيف التي استمرت ليلة كاملة من طرف السلطات المحلية والسكان، الذين أكدوا لنا أنهم قضوا ليلة بيضاء رفقة أعوان الحماية المدنية والبلدية.
وكانت جرافات البلدية والأشغال العمومية، تعمل على إزالة بقايا الفيضانات وتنقية البالوعات، إذ غمرتها الأوحال هي الأخرى، كما لاحظنا الوادي المحاذي للتجمع ممتلئا بالطمي والأوحال، فضلا عن مختلف أنواع النفايات، لاسيما البلاستيكية، حيث أكد السكان أن انسداد مجرى الوادي المار على المنطقة يعد أحد الأسباب، مطالبين السلطات بإعادة النظر في عملية التهيئة.
وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الفيضانات اجتاحت أزيد من 20 منزلا وعددا معتبرا من المحلات التجارية، ويعد التجمع الثانوي عزابة لطفي الأكثر تضررا، حيث غمرت المياه 19 سكنا، 3 مستودعات وابتدائية، وقد وصل منسوب المياه والأوحال إلى أزيد من متر ونصف، كما تمكن رجال الحماية المدنية من إسعاف شخصين تعرضا لإصابات خفيفة، بعدما جرفتهما السيول، حيث تم نقلهما إلى مستشفى بميلة، كما سُجل نفوق 6 أبقار و 17 عجلا.
وببلدية عين التين، تسربت مياه الأمطار إلى 7 منازل وألحقت أضرارا بالطرقات والأرصفة، حسب ما علم من مصالح الحماية مدنية. وقال لنا تجار إنهم تعرضوا لخسائر مادية معتبرة، إذ وصل منسوب المياه بمحلاتهم إلى أزيد من مترين ونصف في ظرف قصير جد.
وذكرت صاحبة صيدلية أن المياه أتلفت أدوية والعديد من الوثائق، مضيفة أنها فرت بجلدها إلى الخارج بعد تسرب المياه إلى داخل المحل وانطفاء العداد الكهربائي، ولولا مساعدة المواطنين لها وإحداث ثقب في الجدار لإخراج المياه، لحدثت كارثة حسب تعبيرها، كما قال تاجر عجلات مطاطية إنه تكبد خسائر معتبرة.
تنقلنا بعدها لمعاينة منازل متضررة، أين وجدنا صعوبة كبيرة في دخولها بسبب تراكم المياه والأوحال، وذكر أحد السكان أنه استطاع إخراج والدته من المنزل بأعجوبة، باستعمال سلم، أما المنزل الآخر فقد اختفت ملامح مدخله بشكل كلي، أين تكدست الأوحال وأغصان الأشجار.
وقد وجدنا عائلات جالسة في العراء وهي ترقب بحسرة ما آلت إليه منازلها، وطالب المتضررون بإعادة النظر في عملية التهيئة وإزالة ركام الأتربة وبقايا أغصان الأشجار ومخلفات السيول، لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث التي كبدتهم خسائر مادية، ناهيك عن ما سببته من ذعر.
مكي بوغابة

تاريخ الخبر: 2022-10-12 18:24:55
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية