أدّت التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول لنشر قوات في أوكرانيا إلى حالة من الفوضى بمناطق القوقاز ذات الأغلبية المسلمة، إضافة إلى وقوع احتجاجات عنيفة.

لكن عدداً من المسلمين الذين يعيشون بالمنطقة الجبلية بين البحر الأسود وبحر قزوين أخبروا موقع ميدل إيست آي Middle East Eye أن كثيرين منهم كانوا على استعداد لتلبية نداء بوتين مقابل رواتب شهرية "مربحة".

ويفتقر القوقاز الروسي إلى الاستثمارات والصناعة، إذ يشتكي السكان من توافر معظم الوظائف في المناطق ذات الأغلبية العرقية الروسية في روسيا مثل الشمال أو الشرق.

وتعدّ منطقة شمال القوقاز الفيدرالية "أفقر" منطقة اقتصادية في روسيا، إذ يبلغ الحد الأدنى للأجور الشهرية نحو 13000 روبل (205 دولارات)، فيما تعرض الحكومة الروسية 135 ألف روبل (2131 دولاراً) شهرياً للجندي المجند، حسب المصدر ذاته.

في سياق متصل يُعتقد أن آلافاً من الشيشان جرى نشرهم بأوكرانيا ولعبوا دوراً رئيسياً في السيطرة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود بوقت سابق من هذا العام.

ويُعتبر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان وأكبر المواليين لبوتين أحد أبرز الداعمين للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال قديروف عبر صفحته الخاصة في تطبيق تيليغرام السبت "إن عشرة آلاف مقاتل شيشاني يشاركون بالفعل في هذه القضية النبيلة.. وإذا لزم الأمر فإن 70000 آخرين مستعدون للانضمام إليهم".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات