بعد دعمه الاحتجاجات التي تشهدها إيران إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، دانت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، ما وصفتها بـ"التصريحات التدخلية" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إعلان ماكرون مساندته للمشاركين في الاحتجاجات، معتبراً في بيان أن تصريحات ماكرون هي "اتهامات سياسية وتدخلية وتشجع على العنف وانتهاك القانون"، وفق فرانس برس.
إلى جانب المحتجين
يأتي ذلك بعد أن كان الرئيس الفرنسي قد أعلن وقوف بلاده إلى جانب المحتجين، مبدياً إعجابه بالنساء والشباب الذين يتظاهرون منذ قرابة شهر في إيران.
كما شدد على أن فرنسا تدين القمع من قبل السلطات الإيرانية.
لم تهدأ منذ 16 سبتمبر
يذكر أنه منذ وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
كذلك، أدى العنف الذي اعتمدته القوى الأمنية إلى مقتل ما لا يقل عن 201 شخص، بحسب ما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي.
يشار إلى أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا في البلاد، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.