ارتفعت حصيلة القتلى جراء الانفجار بمنجم للفحم في شمال تركيا إلى 40 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو السبت.
وقال صويلو غداة أحد أسوأ الحوادث الصناعية منذ سنوات في تركيا: "أحصينا 40 قتيلاً بالمجموع. تمكن 58 من عمال المنجم من النجاة بأنفسهم".
"انفجار غاز"
بدوره أفاد وزير الطاقة فاتح دونميز: "نقترب من نهاية عملية الإنقاذ". وقال إن "البحث مستمر عن شخص ما زال مصيره مجهولاً"، مشيراً إلى أن السلطات تمكنت من السيطرة على "جزء كبير" من الحريق الذي اندلع في الموقع، بحسب فرانس برس.
فيما لفت إلى أنه "حسب الملاحظات الأولى حدث انفجار غاز".
وكانت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث قد ذكرت في تغريدة على تويتر أولاً أن خللاً في محول كهربائي أدى إلى الانفجار. لكنها أوضحت بعد ذلك أن كمية من غاز الميثان اشتعلت "لأسباب غير معروفة".
فتح تحقيق
يشار إلى أن الانفجار وقع عند الساعة 18.15 (15.15 بتوقيت غرينتش) الجمعة بمنجم في مدينة أماسرا الواقعة على البحر الأسود. ويعد المنجم مهماً ويتم تشغيله منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام المحلية من مدخل المنجم، أفراد عائلات عمال المناجم العالقين وكثير منهم يبكون بينما يقدم رجال الإنقاذ الأكسجين للعمال الذين يتم إخراجهم من المنجم ونقلهم إلى أقرب المستشفيات.
فيما فتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقاً في الحادث.
حوادث متكررة
يذكر أن حوادث عمل تسجل باستمرار في تركيا حيث جرى التطور الاقتصادي القوي في العقد الماضي على حساب قواعد السلامة، لا سيما في البناء والتعدين.
وأدركت البلاد ذلك فجأة بعد حادث وقع في 2014 في سوما بغرب البلاد حيث قُتل 301 عامل في منجم للفحم بعد انفجار وحريق أدى إلى انهيار بئر.
كما أصدرت المحاكم التركية أحكاماً بالسجن تصل إلى 22 عاماً وستة أشهر ضد خمسة من مسؤولي المناجم ، ثبتت إدانتهم بالإهمال.