بينما تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إيران لتدخل أسبوعها الخامس، استنكاراً لوفاة الشابة الكردية مهسا أميني وسط حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات محاولة وقفها، نفّذت دعوات الإضراب في مختلف المدن.
فقد أضرب أصحاب المحال التجارية وباعة الأسواق في عدة مدن، بما في ذلك سنندج ومريوان وسقز وغيرها.
محال ومتاجر مغلقة
وأظهرت مقاطع فيديو، محال مغلقة في سقز وأسواق بلا باعة أيضاً، وذلك وفقا لما نشره موقع "إيران إنترناشيونال".
كما انضمت مريوان للحراك، فأغلقت متاجرها وسط دعوات لإضراب عام يشل الحركة بشكل كامل.
والحال لم يتغير في سنندج، فأظهرت الفيديوهات باعة الأسواق وأصحاب المتاجر بعد إغلاق محالهم.
أما في جامعة طهران، فخرج المحتجون بمظاهرة واسعة يرددون فيها عبارات مناوئة للنظام في إيران، في حين أجبر محتجون في مدينة أردبيل قوات الأمن على التراجع.
احتجاجات وعنف لا يوصف
يشار إلى أن ناشطين كانوا دعوا في الأيام الماضية ومعهم مجموعات من الشباب في مدن الأهواز وطهران وأصفهان وتبريز وغيرها إلى انتفاضة وطنية، اليوم السبت.
وطُلب من المواطنین في هذه البیانات الحضور في الشوارع والأحياء وترديد هتافات: "الموت للديكتاتور".
جاء ذلك على خلفية وفاة أميني ذات الـ22 عاماً، في 16 سبتمبر/أيلول الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
وأدى العنف الذي اعتمدته القوى الأمنية إلى مقتل ما لا يقل عن 201 شخص، بحسب ما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي.