جريمة جديدة ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في حق أطفال اليمن وهذه المرة في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، حيث طالبت الحكومة اليمنية و3 منظمات حقوقية، المجتمع الدولي، بفتح تحقيق دولي عاجل في فاة وإصابة عدد من الأطفال اليمنيين بعد تلقيهم جرعة دوائية منتهية الصلاحية.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني «توفي 18 طفلا من مرضى سرطان الدم، بعد توزيع الحوثيين جرعة دواء كيميائي منتهية الصلاحية، تم تكديسها لفترات طويلة في المخازن، وحقن الأطفال الضحايا بالجرعة الملوثة في أحد المستشفيات بالعاصمة صنعاء». وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وارتفع العدد الذي تحدث عنه الإرياني وفقا لآخر التحديثات من مصادر إعلامية يمنية.

وأضاف أن «التقارير تؤكد أن ميليشيا الحوثي قامت بتوزيع الأدوية التي كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءا منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء، وتوزيعها على المستشفيات».

انتهاكات مستمرة

من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة اليمنية، الدكتورة إشراق السباعي إن تعنت مليشيا الحوثي بمناطق سيطرتها أدى لحرمان الأطفال من لقاح شلل الأطفال على الرغم من الجهود التي بذلت من قبل وزارة الصحة المعترف بها دوليا في السعي لإيصال اللقاح والوصول إلى الأطفال. وأضافت السباعي أثناء مداخلتها في برنامج أين صنعاء على قناة الغد المشرق، أن هناك العديد من المنظمات تقوم برصد انتهاكات ميليشيا الحوثي في القطاع الصحي، ولا يخفى على أحد الانتهاكات الحاصلة، مشددة على أهمية إيجاد موقف قوي لردع مليشيات الحوثي واحترامها للمبادئ الأساسية التي تحيد الجانب الإنساني في ظل الحرب.

خطورة الوضع الصحي

من جهته، قال حسام اليافعي من منظمة جسور، في معرض البيان المشترك للمنظمات الثلاث، إن ما حدث جريمة تمس الأمن الصحي لكل يمني، مؤكدا أن صمت جماعة الحوثي عن هذه الجريمة، يضع أكثر من علامة استفهام حول دورها ومسؤوليتها.

وتابع اليافعي «تكشف هذه الجريمة مدى خطورة الوضع الصحي في اليمن، خاصة فيما يخص ذوي الأمراض الاستثنائية كالسرطان والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض المستعصية، حيث أصبحت جماعة الحوثي مشكوكا في إدارتها لهذا الوضع الصحي».

جريمة الإبر المنتهية الصلاحية

- سلم الحوثيون جرعة دواء كيميائي منتهية الصلاحية لأحد المستشفيات

- تبين أن هذه الأدوية تم تكديسها لفترات طويلة في المخازن

- تم حقن نحو 50 طفلا بهذه الأدوية

- ارتفع عدد الوفيات إلى 20 طفلا حتى مساء الجمعة

- 30 طفلا لا يزالون في العناية المشددة.