اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أرسلت تعزيزات كبيرة لحماية هؤلاء المستوطنين، في وقت تم التضييق الكامل على الفلسطينيين الذين يرغبون في دخول المسجد، وهو الإجراء الذي يلقى إدانات كبيرة داخل فلسطين، وكذلك من قبل بعض الأطراف الخارجية.

وجاءت اقتحامات اليوم استجابة لجمعيات الهيكل المزعوم، التي دعت خلال الأيام الماضية إلى تكثيف الاقتحامات، تزامنا مع «عيد العرش» الذي في يومه السابع اليوم.

دائرة الأوقاف: المستوطنون اقتحموا المسجد الأقصى مجموعات متتالية

وذكرت دائرة الأوقاف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن أكثر من 250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، وأدى العشرات منهم طقوسا تلمودية عند باب القطانين.

ولفتت دائرة الأوقاف إلى أنّ المستوطنون الذين اقتحموا المسجد، كانوا يحملون ما يسمونه «القرابين النباتية»، فيما أغلقت قوات الاحتلال سوق القطانين، لتأمين هذه الاقتحامات.

قوات الاحتلال تتوالى بأعداد كبيرة وتضيق على الفلسطينيين

وذكرت مراسلة وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ أعدادًا كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي توافدت إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لحماية المستوطنين الذين اقتحموه، وتوفير الأجواء المناسبة لهم لأداء طقوسهم التلمودية، التي وصفتها الوكالة بـ«الطقوس العنصرية».

وضاعفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي انتشارها عند المسجد الأقصى وعند أبوابه، ومارست قدرا كبيرا من التضييق على الوافدين الفلسطينيين إلى المسجد.

«الشاباك» يعترف بالتقاعس عن منع اعتداءات المستوطنين

من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الفلسطينية أن قادة جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، اعترفوا بتقاعس جنود الاحتلال في منع اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الفلسطينيين.

وحذر قادة الشاباك من خطورة اعتداءات المستوطنين على استقرار المنطقة، وفق الإذاعة العبرية، إذ أعربوا عن قلهم خلال لقائهم عددا من كبار الحاخامات في الأسابيع الأخيرة عن قلقهم من تزايد عمليات «تدفيع الثمن» بحق الفلسطينيين، وتقاعس الجنود في منعها.

ولفتت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أنّ المستوطنين صعدوا من انتهاكاتهم تجاه الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في كل محافظات الضفة الغربية تحت بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي خصوصا في مدينة نابلس وبلداتها وقراها.

ووفق الوكالة، أحرق المستوطنون مؤخرا متنزه ومركبات وبركسات ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل، وهاجموا مركبات المواطنين على الطرق المحيطة بنابلس والتي تربطها المحافظات الأخرى.