تشهد محلاّت بيع خزانات المياه والبراميل البلاستيكية المتواجدة عبر مختلف المناطق في عنابة اقبالا غير مسبوق من طرف المواطنين خلال الأيام الأخيرة بفعل التذبذب في عمليّة توزيع المياه وهو ما جعل العديد من الأطراف تستغلّ الفرصة التي جاءتهم على طبق من ذهب وراحوا يقرّون أسعارا جديدة مختلفة تماما على سابقتها أين رفعوا من أثمان هاته التجهيزات في وقت قياسي نظرا لكثرة الطلب عليها، هذا وقد قامت “آخر ساعة” بجولة استطلاعيّة قادتها إلى المحلات العارضة للخزانات البلاستيكيّة والبراميل التي وجدنا أسعارها تلامس الأسقف في ظلّ أزمة المياه المخيّمة على أحياء وشوارع عنابة، أين تراوح سعر الخزانات البلاستيكيّة ذات سعة 800 لتر ما بين 13500 و14500 دج وأما بالنسبة التي سعتها 1000 لتر فتراوح سعرها ما بين ما بين 15 و18 ألف دج، بينما تراوح سعر الخزان البلاستيكي الذي يسع 2000 لتر ما بين 30000 و34500 دج وهي الأسعار التي ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالأسابيع المنصرمة، في حين يزداد السعر باقتناء المضخّة بالإضافة إلى أجرة اليد العاملة التي تتراوح بدورها ما بين 6 الاف دج و 15 الف دج حسب المسافة التي تربط بين أنبوب الماء ومكان تثبيت الصهريج، تجدر الإشارة أنّ “آخر ساعة” التقت بالعديد من التجّار الذين أرجعوا السبب في زيادة الأسعار إلى ارتفاعها من المصدر، بينما كشف تجّار الجملة أن زيادة الأثمان له صلة مباشرة بنقص المادّة الأوّليّة المتمثّلة في البلاستيك وارتفاع سعرها مؤخّرا، بينما رجّح المواطنون الذين تحدّثنا معهم سبب الزيادة إلى أزمة المياه التي تعيشها ولاية عنابة اليوم مشيرين إلى قيام بعض الإنتهازيين باستغلال الفرصة نظرا لكثرة الطلب على هاته التجهيزات.
وليد سبتي