تم أمس، على هامش انطلاق الطبعة الخامسة للصالون الدولي للسكن والبناء والأشغال العمومية للشرق بقسنطينة، الإعلان عن انطلاق تجسيد إقامة سكنية ذكية بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني، فيما أطلقت شركات استثمارية مواد بناء وطلاء حديثة لتطوير وإضفاء جمالية على النمط العمراني، و كشف الوالي عن تنصيب شباك للاستثمار في الأيام القليلة القادمة.
وانطلقت أمس بساحة قاعة العروض الكبرى أحمد باي فعاليات الصالون بمشاركة 120 شركة وطنية عمومية وخاصة، مختصة في صناعة مواد البناء وقطع الغيار والإنارة العمومية وكذا صناعة البلاط وأسقف «بي في سي»، وكذا الألواح العازلة، وهو منتوج قدمته شركة «لوتيسات» من ولاية مسيلة، ويتمثل في ألواح غير قابلة للاشتعال وصديقة للبيئة، تعد الأولى من نوعها في الجزائر، وهي موجهة، حسب ممثل الشركة، سليم رحالي، لبناء الغرف الصحراوية وصناعة غرف التبريد وتغطية البنايات وحتى المنشآت الفلاحية.
كما أعلنت الترقية العقارية شعر الذيب، عن تجسيد مدينة ذكية بالشراكة مع شركة «سيدوني تكنولوجي» لصاحبها ابن قسنطينة الشاب عبد الحكيم سيدوني، الذي قدم تفصيلا عن المشروع الذي سيجسد لإقامتي «لوكسري» و «المدينة» بعلي منجلي، حيث سيُشرع بدءا من الأسبوع المقبل في ربط إقامة «المدينة» التي بلغت الأشغال بها نسبة 80 بالمئة، بأنظمة ذكية للتحكم في شققها بواسطة تطبيق هاتفي، يمكّن السكان ومسيري المنشآت الموجودة بها من التحكم الأمثل في الإنارة العمومية والمنزلية وكذا تسربات الماء والغاز، وفي تشغيل الأجهزة الكهرومنزلية وغلق و فتح النوافذ عن بعد، و هو ما يساهم في ترشيد الطاقة والنفقات.
وأكد المرقي العقاري عبد المجيد شعر الذيب للنصر، بأن التكنولوجيا فرضت نفسها في ميدان البناء، ويجب استغلالها في تطوير النمط العمراني من جهة، و كذا لاقتصاد الطاقة والحد من حوادث الاختناقات والحرائق من جهة أخرى، بحيث بإمكان المواطن أن يتحكم في الإنارة المنزلية والحنفيات عن بعد، كما يتيح النظام الذكي خدمة كشف تسربات الغاز والتدخل المستعجل بغلقها، ويقدم تنبيهات الخطر في حال حدوث شرارة كهربائية واشتعال النار، معتبرا ذلك نقطة مهمة ستمكن من الحد من حوادث الحرائق التي سجلت بنسبة كبيرة في التجمعات العمرانية مؤخرا.
الصالون تضمن أيضا جناحا لشركة «سيلكوت» التركية المتواجدة بالجزائر العاصمة، والمختصة في الديكور وإنتاج الطلاء وتهيئة الفضاءات، والأرضيات و واجهات البناءات والمنشآت، حيث طرحت منتوجا جديدا تم عرضه لأول مرة، حيث سيحدث نقلة نوعية في ديكور العمران وبالأخص في التجمعات السكانية، حسب المسؤول التقني للشركة سفيان داود، الذي قال للنصر إن المنتوج يرتكز على اعتماد الفن التشكيلي بشكل كبير من خلال طبع لوحات فنية تجريدية أو بورتريهات في الواجهات واعتماد نوع مناسب في الطلاء كطلاء «الحجرة» وذلك بما يتلاءم وخصوصية البناية والمنطقة، وقد أخد طلاء «الزليج» الذي زين قميص المنتخب الوطني مساحة أكبر من العرض.
وشهدت الفعالية مشاركة شركات من الصين وتركيا وفرنسا وتونس وإيطاليا، وأوضح محافظ الصالون أحمد حنيش، بأن عدد المشاركين ارتفع في هذه الطبعة بنحو 20 بالمئة مقارنة بالطبعة السابقة، و هذا يدل حسبه، على زيادة اهتمام المؤسسات المختصة في مجال البناء والأشغال العمومية بالاستثمار في ولايات الشرق، كما يرجع هذا الإقبال إلى صدور قانون الاستثمار الجديد الذي شجع شركات على فتح أبواب الاستثمار والشراكة وخلق نقاش لتبادل الخبرات في القطاعات الحيوية، معتبرا الصالون فرصة للمؤسسات الناشئة والمصغرة للتقرب من المتعاملين الاقتصاديين لعقد شراكات خاصة في قسنطينة المعروفة بمؤهلاتها في مجال الأشغال العمومية والبناء.
وقال والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، الذي أشرف على افتتاح الصالون، بأنه يعد فرصة للمتعاملين بعد صدور القانون الجديد المتعلق بالاستثمار، والذي وضع عدة تحفيزات وضمن مرافقة للمستثمرين، موضحا بأن قسنطينة تضم عدة مناطق صناعية ومناطق نشاطات مؤهلة لاستقبال كل الاستثمارات خاصة في البناء، كاشفا عن تنصيب شباك للاستثمار في الأيام القليلة القادمة، لاستقبال طلبات المتعاملين ومرافقتهم وتوفير الأوعية العقارية المناسبة. أسماء بوقرن
