بعد تعثر تمديد الهدنة في اليمن رغم المساعي الأممية، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن ميليشيا الحوثي "أحبطت آمال الشعب في تحقيق السلام والاستقرار واستمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات المقهورين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقمع والنهب".
2- أحبطت المليشيات الحوثية آمال شعبنا في تحقيق السلام والاستقرار، وفي مقدمة ذلك استمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات أهلنا المقهورين في المناطق الخاضعة لها بالقمع والنهب.
— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) October 18, 2022
وأشار العليمي في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء، إلى حاجة بلاده للسلام والأمن، مؤكدا أن المجلس الرئاسي والحكومة سيعملان "بلا كلل من أجل تلبية احتياجات اليمنيين".
رغم التحديات
كما شدد على أن المجلس والحكومة سيسعيان معاً لتحقيق احتياجات الشعب اليمني، عملا بتعهداتهما المعلنة رغم كل التحديات التي تواجه الشرعية.
من جهته، اعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني، أن رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة وتوسيعها يثبت "انقيادها الأعمى" خلف الأجندة الإيرانية وسياساتها في المنطقة.
وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، أعرب الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.
أتى ذلك بعد أن فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.
تمديد سابق
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
إلا أن ميليشيا الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.