هل يطرق المغرب أبواب الهند لعقد صفقات تسلح؟


يشارك المغرب ضمن وفود رفيعة المستوى مكونة من 37 دولة إفريقية، اليوم الثلاثاء، في الحوار الدفاعي بين الهند وأفريقيا على هامش معرض DefExpo الثاني عشر الذي تحتضنه الهند، وذلك لاستكشاف شراكات محتملة مع الهند، المورد الناشئ لتكنولوجيا الدفاع في إفريقيا، بعد إبرامه صفقات أسلحة جديدة مع الصين وإسرائيل.

 

ويبحث الاجتماع وفق ما كشفته وزارة الدفاع الهندية عن آفاق تعاون في مجالات جديدة للتقارب، من أجل المشاركة المتبادلة، بما في ذلك مجالات بناء القدرات والتدريب، والأمن السيبراني والأمن البحري ومكافحة الإرهاب.

 

وتسعى الحكومة الهندية حالياً للدفع بصناعة السلاح، ويبدو أنها بدأت بداية جيدة من خلال نجاحها في تصدير منظومة «براهموس» الصاروخية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى الفلبين، وهو ما يمثّل خطوة مهمة ضمن طموحها إلى أن تصبح مصدّراً للأسلحة، ويعزّز في الوقت نفسه دبلوماسيةَ الهند الدفاعية في جنوب شرق آسيا.

 

تعمل الهند على تعزيز دبلوماسيتها الدفاعية ببطء لتشمل بيع أسلحة، متخلية عن ترددها السابق بشأن بيع الأسلحة لجيرانها، وجيرانها الأبعد، وبعض البلدان من أفريقيا. وهو ما قد يغري المملكة لعقد صفقات تسلح مع نيودلهي، تماشيا مع ما أخذته الرباط منذ سنوات في استقراء لتغير موازين القوى والمعادلات الاستراتيجية بين اللاعبين الدوليين الكبار، خاصة منهم المتحكمين في سوق السلاح العالمي.

 

ومن شأن لجوء الرباط إلى السوق الهندية، أن يلبي الاحتياجات العسكرية للمملكة، بالنظر إلى أن البلاد اشترت مؤخرًا طائرات بدون طيار صينية الصنع من نوعه Wing Loong II، ونظام Skylock الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار.

 

وما يزال المغرب يعتمد بشدة على الصادرات الدفاعية الأمريكية، حيث تزود واشنطن الجيش المغربي بـ 91 في المئة من المعدات العسكرية للرباط. وفي الوقت نفسه، تعد الولايات المتحدة أكبر سوق تصدير لأنظمة الدفاع الهندية، متقدمة على إسرائيل وأرمينيا والفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

 

ويتزامن اهتمام الهند بإفريقيا، مع تقارير تفيد بنمو كبير في صادرات نيوديلهي الدفاعية، حيث ذكر مكتب المعلومات الصحفية الهندي، في شتنبر، أن قطاع الدفاع الهندي “على أعتاب ثورة”، مع زيادة الصادرات بنسبة 334 على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفا أن البلاد تقوم الآن بالتصدير إلى أكثر من 75 دولة.

 

 

وكانت الهند قد أطلقت برنامجًا وطنيًا رئيسيًا، Make in India، عام 2014 يهدف إلى تسهيل الاستثمار، وتطوير البنية التحتية للتصنيع، وتعزيز الابتكار وتنمية المهارات، إذ ساهم البرنامج أساسا في تطوير التصنيع المحلي للحلول الدفاعية، مما أدى إلى إنشاء أول حاملة طائرات أصلية INS Vikrant، وسرب طائرات الهليكوبتر الخفيفة المتقدمة MK III، بالإضافة إلى ذلك، كشفت الهند مؤخرًا عن نجاح اختبار الصواريخ الموجهة بالليزر المضادة للدبابات (ATGM)، والصاروخ البالستي ذي القدرة النووية Agni P.

تاريخ الخبر: 2022-10-18 18:19:04
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية