بعد تعثر تمديد الهدنة في اليمن رغم المساعي الأممية، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن ميليشيا الحوثي «أحبطت آمال الشعب في تحقيق السلام والاستقرار واستمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات المقهورين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقمع والنهب».

وأشار العليمي في تغريدة على حسابه في تويتر، الثلاثاء، إلى حاجة بلاده للسلام والأمن، مؤكدا أن المجلس الرئاسي والحكومة سيعملان «بلا كلل من أجل تلبية احتياجات اليمنيين».

انقياد أعمى

كما شدد على أن المجلس والحكومة سيسعيان معاً لتحقيق احتياجات الشعب اليمني، عملا بتعهداتهما المعلنة رغم كل التحديات التي تواجه الشرعية.

من جهته، اعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني، أن رفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة وتوسيعها يثبت «انقيادها الأعمى» خلف الأجندة الإيرانية وسياساتها في المنطقة.

وكان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، أعرب الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.

أتى ذلك بعد أن فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.

تمديد سابق

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

إلا أن ميليشيا الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

من جهته، جدد المبعوث الأممي هانس جروندبرج «التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدماً في عملية السلام خدمة لتطلعات الشعب اليمني».

وكان المبعوث الأممي أعرب الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.

ويأتى ذلك بعد أن فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.

جرائم مستمرة

وتستمر جرائم الحوثي بشكل يومي إذ اختطفت المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، مدنيًا عقب الاعتداء عليه ونهب سيارته، غربي محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن.

وأفادت مصادر يمنية أمس بأن عناصر المليشيا الحوثية في منطقة البرح مديرية البرح، اعتدت على المواطن علي سلطان العرفي، بذريعة قيامه بنقل مواد غذائية وسجائر إلى أحد تجار مدينة المخا الساحلية.

وأشارت إلى أن المليشيا الحوثية قامت عقب الاعتداء على المواطن، العرفي، بنهب سيارته واختطافه وأودعته معتقلاتها بمدينة الصالح في تعز. وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، ضد الإنسانية.

سيناريوهات محتملة

- تؤشر نهاية الهدنة إلى عودة التصعيد العسكري

- إمكانية استمرار جهود الأمم المتحدة لإقناع الحوثي بالقبول بالهدنة

- استمرار الاتصالات المكثفة لإقناع الحوثيين بتجديد الهدنة