فيما كشف باحث سعودي متخصص في سلامة الأغذية والأمن الغذائي لـ«الوطن»، إحصائيات «حديثة» لمنظمة الصحة العالمية، توضح الحجم المرعب للأمراض المنقول عبر الأغذية، التي تشير إلى أن الإصابة العالمية سنويًا بالأمراض المنقولة عبر الأغذية 600 مليون شخص، بنسبة «1 من كل 10»، وأن الوفيات العالمية 420 ألف شخص سنويًا، منهم 125 ألف طفل عمره أقل من 5 أعوام، يمثل 40 % من الوفيات بأسباب الأمراض المنقولة عبر الأغذية، وتبلغ الخسائر من حيث الإنتاجية والنفقات الطبية السنوية بسبب الأمراض المنقولة عبر الأغذية 412.5 مليار ريال، داعيا لإطلاق كيان يجمع الأطباء البيطريين لتنظيم الجهود والممارسات وتوحيد التوجهات للتوافق مع المستهدفات الوطنية.

تعزيز الطب البيطري

أكد مدير فرع الجمعية السعودية للطب البيطري في الرياض الدكتور وليد الجربوع لـ«الوطن» أمس، على أهمية تواجد وتعزيز دور الطبيب البيطري من خلال العمل في القطاع التشريعي والرقابي الحكومي، إضافة إلى العمل في القطاع الخاص للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية، وعدم تسببها بنقل الأمراض للمستهلك، أسوة بالعديد من الدول المتقدمة في هذا المجال لضمان سلامة الأغذية والأمن الغذائي، موضحًا أن الطبيب البيطري، يتعامل مع عدة أنواع من الحيوانات، وهي: الأليفة، والمزرعة، والمائية، والحياة الفطرية، وفي كل نوع يتعامل مع الذكور والإناث والصغار والكبار، مما يزيد صعوبة وتعقيد الأعمال، موضحًا أن سلامة الأغذية، هي عمل تكاملي متعدد التخصصات والمراحل ابتداء من المزرعة حتى المائدة.

الأعلى خطورة

قال الجربوع: يتشارك الطبيب البيطري في الكفاح ضد الأمراض المنقولة عبر الأغذية مع عدة تخصصات، من بينها: الأحياء الدقيقة في الأغذية، كيمياء الأغذية، علوم الأغذية، تغذية الإنسان، التصنيع الغذائي، ومما يزيد من صعوبة التعامل مع الأغذية لمكافحة الأمراض المنقولة عبر الأغذية هو اختلاف المنتجات والمخاطر، فمنها الأغذية ذات الأصل الحيواني «الأعلى خطورة»، والأغذية ذات الأصل النباتي، والمعلبات، والمنتجات المصنعة، ويوضح ذلك التعقيدات التي تواجه المتخصصين لضمان سلامة الأغذية وصحة المستهلك.

الجوع وسوء التغذية

ذكر، تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، أنه رغم الجهود المبذولة عالميًا، إلا أن الجوع وسوء التغذية مستمر ويبلغ المتضررين 820 مليون شخص في العالم يعاني من الجوع أي 11 % من البشرية، وأن 2 مليار «25 %» لا يحصلون بانتظام على غذاء آمن ومغذٍ وكاف، وأن مسببات الأمراض: البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، البريونات، المواد الكيميائية.