كشف التونسي غازي الغرايري، المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي المريخ السوداني، تفاصيل الملفات الفنية والإدارية المحيطة بفريق الكرة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال الغرايري، في تسجيل مصور بثته صفحة النادي عبر “فيسبوك”، إنه تعمد الصمت ليحافظ على هدوء الأجواء حول الفريق، وأنه قرر تحييد اللاعبين الصراعات والخلافات والإشاعات الكاذبة.
تقرير نهاية الموسم
قال الغرايري: “بعد نهاية الموسم قدمنا التقرير الفني الكامل، مع برنامج فترة الإعداد، ومشروع متكامل لملف التعاقدات وعملية الإحلال، فكانت مهمتنا تحديد متطلبات الفريق في مراكز اللاعبين، وترشيح لاعبين مميزين في المراكز المطلوبة”.
وأضاف: “بالنسبة للاعبين المحليين سارت الأمور بشكل جيد، وأعدنا قيد لاعبين معارين من لاعبي المريخ، وسجلنا 3 أسماء جديدة”.
مرحلة تكوين الفريق
حول منهج التعاقدات، قال الغرايري إن الأدوار كانت محددة، فالإطار الفني كانت مهمته الوحيدة تحديد احتياجات الفريق، وترشيح لاعبين جيدين في المراكز المذكورة، والمدير الرياضي ورئيس القطاع الرياضي يقومون بالاتصالات والتفاوض والتعاقد، بالتنسيق مع رئيس النادي، لتوفير المبالغ المالية لتلك الصفقات.
وزاد: “هنا آتي مرة مرة أخرى لأقول بأنني رشحت لاعبين مميزين في مراكز الظهير الأيمن، والوسط المدافع، وصانع الألعاب، والهجوم”.
واستطرد: “كان طموحي الشخصي استقطاب لاعبين من الوزن الثقيل لتقديم إضافة حقيقة متمثلة في القيمة الفنية العالية والجاهزية والخبرة بالمسابقة الإفريقية، أي يكونوا على مستوى لاعبي الأهلي والرجاء والوداد.. الأمر يحدث نقلة نوعية في المريخ حتى ينافس على البطولة”.
وأوضح: “وفي كل ملفات التعاقدات هناك ترشيحات وخيارات، أي المفاضلة بين 3 أو 4 لاعبين في كل مركز، تحسبًا لفشل بعض الخيارات لأسباب مالية في الأساس أو إدارية أو شخصية، ولم يتم التوفق في الخيار الأول والثاني حدثت تسريبات أفسدت الصفقات”.
إفساد الصفقات
قال غازي الغرايري إن التسريبات كانت على غرار مهاجم الأهلي السابق جونيور أجايي، وكيلفين بيمبا لاعب زيسكو يوناتيد الزامبي والمنتخب الزامبي، وفيصل سالوم لاعب الشباب التنزاني، والظهير الأيمن الجزائري الذي ذهب للوداد، وكذلك مهاجم السنغال من فريق جراف والذي وقع في الوداد، وطرف أيمن وقع مع الترجي.
وواصل: “أود أن أوضح أنه كل ما صدر من تسويق إعلامي من إصراري على بعض الأسماء، وأنني قمت بالتعاقد مع اللاعبين، يعتبر مغالطة كبرى وتشويه قبيح، مثل شائعة استغنائي عن اللاعب توني، وهذا غير صحيح تمامًا، واللاعب يعرف أنني جلست معه، وكنت أرغب في أن يواصل لكن الأمور الإدارية والمالية لا تعنيني، وليست من صلاحياتي”.
وحول مدافع النجم الساحلي السابق، قال الغرايري: “أؤكد أن مروان السعيدي الذي كان خيارًا ثالثًا، لاعب جيد، وجاء من فريق كبير هو النجم الساحلي، وله إمكانيات محترمة جدًا، وكان بعيدًا عن المنافسة، ويحتاج إلى فترة للجاهزية”.
وأضاف: “هذا طبيعي، ولم أجامل اللاعب، واستعبدته من المباريات الإفريقية لعدم الجاهزية، ولم أتعامل معه بالعاطفة، ومن الظلم أن يتعرض اللاعب للنقد في حين أنه لم يلعب سوى شوط واحد”.
صعوبات فترة الإعداد
تحدث الغرايري عن فترة الإعداد.. إذ أكد أنها واجهت صعوبات رغم البرنامج المحكم الذي قدموه، موضحًا أنهم منحوا اللاعبين راحة لمدة 10 أيام بعد نهاية الموسم الماضي، لينطلق المعسكر في تاريخ 10 أغسطس الماضي، وتفاجأوا بمعسكر المنتخب الذي يبدأ منتصف ذات الشهر، بمشاركة 10 لاعبين من المريخ.
وأضاف: “هذه سابقة لم أعرفها طوال حياتي، وألغينا المعسكر بسبب التأخير وغياب اللاعبين لـ25 يومًا”.
وأشار الغرايري إلى أنه برمج لمعسكر المريخ في 3 دول تبدأ بتونس ثم مصر فإسبانيا، لينتهي مسلسل المعسكر، على حسب قوله، في إثيوبيا.
وقال إنه بعد إقصاء فريق أرتا سولار، والعودة من إثيوبيا، صدموا بمعسكر جديد للمنتخب السوداني، إذ تمت دعوة 12 لاعبًا من المريخ، وغابوا لمدة أسبوع عن الفريق”.
وأضاف: “أجبرنا على خوض مباراة في كأس السودان بدون 12 لاعبا، فحتى بريال مدريد لا يحدث هذا”.
وقال: “المريخ تأهل لدوري المجموعات وهذا إنجاز بعد مخاض عسير رغم ما عشناه من أوضاع صعبة، واستغرب بشدة من حملات التشكيك، والتشويه والمغالطات، التي في الحقيقة لن تزيدنا إلا إصرارًا على التحدي لتحقيق إنجازات جديدة”.
وأوضح الحقائق حول بعض اللاعبين، منهم عمار طيفور، وقال: “اللاعب ليه مشكلات في تجديد العقد معلومة للجميع، وقد تواصلت معه قبل مباراة أرتا سولار في جيبوتي، وطالب إعفاءه من المباراة لأنه غير جاهز نفسيًا”.
وتابع: “جاء طيفور قبل مباراة كأس السودان، وطلب إعفاءه من اللعب، وقد نصحته بالبقاء مع الفريق، وطلب منه بعد ذلك أمام رئيس النادي قبل مباراة الأهلي طرابلس وطلبت بوضوح هل أنت قادر على المشاركة أم لا؟ فاستجاب للعب”.
وحول اللاعب بكري المدينة الذي زعم بأن الغرايري لديه مشاكل مع اللاعبين، قال المدرب: “يعلم الجميع أنا من أكدت وأصريت، على إعادته للقائمة بعد استبعاده، قمنا بالعمل على تدريبه وتجهيزه تدريجيًا، وكان معنا في معسكر إثيوبيا ومباراتي جيبوتي”.
وأضاف: “لقد تحدثت معه شخصيًا بخصوص جاهزيته، وأن يستعد في الفترة المقبلة لدخول المباريات لأنني أعرف أنه لاعب خبرة ولديه إمكانيات ويمكن أن يساعد الفريق، ولكنه جاء إليه قبل مباراتي طرابلس وطلب إعفاءه من المشاركة بسبب ظروف خاصة.. فقدرنا واحترمنا ظروفه، وبالتالي عملية عدم إشراكه ليس لأسباب أخرى”.
