أمريكا تسابق الزمن لخفض الأسعار.. تفاصيل معركة «النفط الكبرى» - اقتصاد
أمريكا تسابق الزمن لخفض الأسعار.. تفاصيل معركة «النفط الكبرى» - اقتصاد
مع اقتراب معركة انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة نوفمبر المقبل، اشتعلت بالتوازي معركة لا تقل سخونة، ممثلة في معركة أسعار النفط التي أشعلها قرار التحالف النفطي «أوبك بلس»، في 5 أكتوبر الماضي، بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل نفط يوميا، من أجل الحفاظ على توازن الأسعار في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب على خلفية تزايد توقعات الركود العالمي.
أمريكا تعترض على خطوة خفض الإنتاج
المعركة التي أشعلها قرار «أوبك بلس»، جاءت بالأساس نتيجة الاعتراض الأمريكي على خطوة خفض الإنتاج، إذ حاولت واشنطن مرار قبل اجتماع «أوبك» إثناء المنتجين عن الخفض، وهو ما رفضته الدول المنتجة، وأعقبه تعليق أمريكي حاد أعرب فيه الرئيس جو بايدن عن «خيبة أمله»، وهاجم فيه القرار، متهما إياه بمحاباة روسيا، بحسب تقرير لـ«بلومبرج».
ردا على هجوم «بايدن»، أعلنت دول «أوبك»، وفي مقدمتها السعودية، ومعها الإمارات والبحرين والجزائر وسلطنة عمان والكويت، دعمها للقرار، وقالت إنه جاء وفقا لأسباب ودوافع اقتصادية بحتة، ولا يحمل أي أبعاد سياسية موجهة ضد دولة من الدول، وفق التقرير.
اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي
وأدى قرار «أوبك بلس» إلى وضع الرئيس الأمريكي في مأزق حاد، نتيجة اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي، التي قد تسبب خطوة «أوبك بلس» في الإسهام بإنهاء سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس نتيجة ارتفاع أسعار النفط قبل الانتخابات، وبالتالي ارتفاع أسعار الوقود داخل أمريكا، وبالتعبية تزايد معدلات التضخم.
وفي محاولة منها لتدارك الأزمة، أعلنت الإدارة الأمريكية الإفراج عن شحنات نفط من الاحتياطي الاستراتيجي الخاص بها، بكميات بلغت 15 مليون برميل، وهي كميات تقل بكثير عن الكميات التي جرى الإفراج عنها من الاحتياطي في بداية العام الجاري والتي قدرت بنحو 180 مليون برميل، لكن «بايدن»، يسعى من خلالها لتأمين توافر الوقود بأسعار غير باهظة، وذكر في خطاب أمس الأربعاء إنه قد يصدر أوامر بالإفراج عن المزيد من الإمدادات النفطية حال احتياج الأسواق إلى ذلك خلال فصل الشتاء، بحسب التقرير.