تحالف الكيزان والتسوويين..


تحالف الكيزان والتسوويين..

نضال عبد الوهاب

الكيزان وأهل الإسلام السياسي “ملة واحدة”.. عندهم الغاية تبرر الوسيلة وعندهم في خطابهم الديني “الفقهي” ما يُسمى “التُقية” أي إظهار شيء وإبطان آخر.. لذلك هم أقرب للنفاق والكذب، وظلوا كذلك طوال فترة حكمهم، فالذين ماتوا بمئات الألوف في ظل الحرب الجهادية الدينية بجنوب السودان، والتي أشعلوها باسم الشريعة والإسلام، كانت وتنظيمهم متوحّد، وحتى بعد انقسامهم ظلت كتائبهم الطلابية وما يُسموا بالدبابين ومليشياتهم متوحدين خلف شعاراتهم التي لم تتبدل، وتواصلت في كل الحروب العبثية بعدها وعن طريق منسوبيهم في الجيش والدفاع الشعبي والجنجويد والمليشيات، فمات مئات الألوف في دارفور، والتي قسموا جزءاً من تنظيمهم من بين أبناء دارفور أنفسهم داخل حركاتها المسلحة لضمان السيطرة على إقليم من أهم أقاليم السودان، هذا غير من ماتوا كذلك في جبال النوبة والنيل الأزرق وكجبار والعليفون وشهداء الحركة الطلابية، كلهم تحت ظل دولة “الكيزان” وفق ذات شعاراتهم الجاهلية الجهادية، هذا كله بغير الجرائم الأخرى والفساد والسرقة والثراء الحرام، لذلك فنحن لا ننخدع بمراوغات “الكيزان” وخطابهم السياسي، فقد خبرناهم سنوات طويلة في نضالنا ضدهم ومنذ أيام الطلبة والجامعات..

الآن وفي ظل ما تُسمى بالتسوية والاتفاق السياسي وإدخال ذات “الكيزان” ضمنها وبرعاية دولية وإقليمية وقبول “عسكر الكيزان” لهذا التقارب والتحالف الجديد ما بين قوى سياسية مدنية مُمثلة في الحرية والتغيير وما بين كيزان الشعبي وأنصار السنة الذين ظلوا يشكلون القاعدة والحاضنة السياسية والاجتماعية لدولة ونظام الكيزان وأهل الإسلام السياسي وكل ما ارتكبوه من جرائم، كان في وجودهم ودعمهم ومؤازرتهم باسم “الدين والعقيدة”، هذا التحالف “التسووي” الجديد يريدونه ان يكون هو البديل للثورة في السودان وهو الذي يهدف لإحكام قبضة “قوى الثورة المُضادة” على السودان ومقدراته وبمساعدة بعض “الطامحين” والدوائر الإنتهازية التي لا ترى إلا مصالحها بعيداً عن مصالح ومستقبل الأجيال الشبابية الحاضرة الآن في الشوارع ولا حتى الأجيال القادمة التي ستعيش فيه مُستقبلا قادماً..

هذا التحالف هو الذي يسعى لفرض هذه التسوية بأي طريقة وبنفس طريقة “الكيزان” في سياسة الغاية تبرر الوسيلة، وسياسة فرق تسد وفي إشعال الصراعات القبلية والحرائق والفوضى والسيولة الأمنية، رأينا للأسف من يروجون لذلك هم ذات “أهل التسوية” بوعي أو دون وعي، ذات ما كانوا “يخوفوننا” و”يرهبوننا” به الكيزان، فالتحالف الجديد ليس هو غير خط “قوى الثورة المضادة” في السودان، تحالف يجمع فرقاء الأمس الكيزان مع الحرية والتغيير ومجموعات ودوائر المصالح في القوى المدنية والانتهازيين.. تلك هي الحقيقة المُجردة.. سترون في مقبل الأيام نشر مزيد من الصراعات الاثنية والقبلية والفوضى والقتل المجاني للأسف، لأن هذا هو غاية ما تريده قوى الثورة المضادة، لكنها لن تجروء على إشعال حرب شاملة لأنها ضد مصالحها في الأساس وضد مصالح الدول العظمى في السودان، وهذه الرقعة الحساسة والمهمة من العالم.. لكنها فقط “حرب نفسية” وإرهاب ضد شعبنا ولمزيد من نشر الذعر للقبول بالتسوية وفرض الأمر الواقع وإنجاح “مُخطط” قوى الثورة المُضادة في السودان.. ولكنهم لا يعلمون شعبنا وبسالته وتصميمه وقوة إرادته..

الثورة مُستمرة.. والنصر لشعبنا والحرية…

#ضد تحالف الكيزان والتسوويين

#مليونيات ومواكب 21 و 25 و30 أُكتوبر السلمية..

تاريخ الخبر: 2022-10-21 00:22:19
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية