خبير: البريطانيون فقدوا الثقة في حكومتهم لتردي الوضع الاقتصادي - أخبار العالم
خبير: البريطانيون فقدوا الثقة في حكومتهم لتردي الوضع الاقتصادي - أخبار العالم
اقتربت ثقة المستهلك في بريطانيا من أسوأ مستوى لها على الإطلاق، بعدما وصل التضخم إلى أدنى مستوى له منذ 40 عاما، ويعتقد بنك إنجلترا أن البلاد قد تكون بالفعل في حالة ركود، ومن المتوقع أن تزداد التوقعات الاقتصادية سوءا قبل أن تتحسن، حيث تدفع أسعار الطاقة المرتفعة الأسر إلى تقليص إنفاقها، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، لـ«الوطن»، أن الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت الحكومة البريطانية لرفع أسعار الطاقة؛ وهو ما انعكس على القوة الشرائية للمواطن، ومضاعفة معدلات التضخم، ومن ثم استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وأظهر تقرير حكومي، أمس الجمعة، انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 1.4٪ في سبتمبر، لتتجاوز المتوقع، كما هبطت أحجام البيع لأقل مما كانت عليه قبل الوباء.
مظاهرات بسبب الضغوط الاقتصادية
وأضاف أبو زيد: «في حال استمرار الوضع، أعتقد أن تشهد بريطانيا مظاهرات مصحوبة ببعض أعمال العنف، نتيجة زيادة الضغوط وتآكل مدخرات المواطنين وقدرته على الوفاء بالتزاماتهم».
وتابع مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، أن المساعدات البريطانية إلى أوكرانيا، فاقمت من الوضع الاقتصادي في بريطانيا، حيث حجمت من نسبة الإنفاق والدعم الحكومي، موضحًا أن تقبل المواطن لدعم لأوكرانيا هو من يحدد استمراره أو حدوث تداعيات سلبية.
ضبابية المشهد الاقتصادي والسياسي في بريطانيا
وأصبحت صورة الوضع المالي للمملكة المتحدة قاتمة، مع إصدار بيانات جديدة أمس الجمعة، توضح أن الحكومة البريطانية اقترضت 20 مليار جنيه إسترليني (22 مليار دولار) في سبتمبر، بزيادة 5.2 مليار جنيه إسترليني (5.7 مليار دولار) عما توقعته هيئة الرقابة المالية في البلاد.
يذكر أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه بريطانيا، دفع ليز تراس لتقديم استقالتها، الخميس، معلنة عن إجراء انتخابات وترشيح رئيس جديد للوزاء بحلول 28 أكتوبر، وفي الوقت ذاته فإن رئيس الوزراء القادم في اختبار حرج، لإنقاذ البلاد والعباد من التدهور.
