قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إنّ توقيت عقد المؤتمر الاقتصادى فى هذا التوقيت مناسب جداً، بسبب تضرر جميع دول العالم من الاضطرابات الاقتصادية الراهنة، لا سيما أننا مقبلون فى مصر على مرحلة جمهورية جديدة يبنيها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف «خليل»، فى حواره لـ«الوطن»، أنّ توجيه الدعوة إلى 80 حزباً والقوى السياسية للمشاركة بالمؤتمر الاقتصادى، ترسيخ للمبدأ الذى وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو أن «مصر تتسع للجميع»، وأن مبدأ المشاركة مكفول لكل المصريين، عدا من حرّضوا على العنف والإرهاب.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى أهمية عقد المؤتمر الاقتصادى فى هذا التوقيت؟

- توقيت عقد المؤتمر الاقتصادى فى هذا التوقيت مناسب جداً، حيث إن الاضطرابات الاقتصادية موجودة فى كل العالم، ولذلك فإن التوقيت مهم، وذلك لأنّ الاقتصاد أصبح الآن عملية ديناميكية التفكير، لأن الاقتصاد العالمى متغير، ونجد مثالاً على ذلك فى دولة بحجم بريطانيا العظمى، فالقيادات المسئولة هناك تقدّمت باستقالاتها بعد 44 يوماً فقط من تولى المسئولية، وهذا يعنى أنه لا توجد لديها رؤية للإصلاح.

ويجب الاستفادة من المؤتمر الاقتصادى من خلال حضور رؤساء اتحاد الصناعات والغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال، وهم معنيون بالأساس باستعراض مشكلاتهم، وفى ظل وجود وزيرى المالية وقطاع الأعمال ومحافظ البنك المركزى، لتكون أشبه بمائدة مفاوضات، لبحث المشكلات وتشخيصها وكيفية حلها.

كيف ترى تنوع المشاركين فى المؤتمر الاقتصادى؟

- المؤتمر الاقتصادى جاء فى توقيت مهم، لا سيما أننا مقبلون على مرحلة الجمهورية الجديدة، ووجود هذا التنوع من المشاركين على طاولة النقاش والحوار من الوزارات المعنية والمستثمرين والقطاع الخاص المعنى بعملية الاستثمار والاقتصاد فى مصر، مع خبراء ورؤساء وعمداء الجامعات، يجعلنا ننتظر روشتة قوية من المؤتمر فى ختامه وضمن توصياته.

سنتفق على علاج سريع للأزمات.. والحوار الوطني مطلوب منه خطة مستقبلية لجميع القطاعات 

كيف رأيت توجيه الدعوة إلى 80 حزباً وغيرها من القوى السياسية للمشاركة بالمؤتمر؟

- توجيه الدعوة لهذا العدد الكبير من الأحزاب والقوى السياسية، ترسيخ للمبدأ الذى وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو أن «مصر تتّسع للجميع»، وكل المصريين مشاركون عدا من حرّضوا على العنف والإرهاب، ولا بد من التأكيد على أنّ الدعوة للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى تكليف وليست تشريفاً، ولقد حان الوقت لأن تقوم الأحزاب السياسية بدورها، فيجب الخروج من مرحلة رصد المشكلات والشكاوى فقط إلى مشاركة فعالة ووضع الحلول.

وما دور الأحزاب تجاه المؤتمر الاقتصادى؟

- من المفترض أنّ الأحزاب لديها فكر اقتصادى، لأن أى حزب تم تأسيسه على أيديولوجية وأهداف، وللارتقاء بأى دولة لا بد من اقتصاد قوى وتعليم جيد وعلاج لائق، ودور الحزب يكمن فى تقديمه رؤية شاملة حول التحديات والمشكلات وكيفية الحلول وإيجادها، مثلما حدث فى الحوار الوطنى، وهنا الأمر يتطلب جدية من الأحزاب المشاركة بعرض الملفات والأفكار والآراء.

من وجهة نظرك.. ما أهم الملفات والمقترحات التى يجب التركيز عليها فى المؤتمر الاقتصادى؟

- يُعد استغلال الموارد الطبيعية من أهم الملفات التى يجب التركيز عليها، وقد بدأ الرئيس السيسى بالفعل فى هذا الأمر مثلما شاهدنا جميعاً ما حدث فى مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، وكذلك السياحة، فهى تعد صناعة، وأحد المدخلات القوية جداً فى تقوية الاقتصاد المصرى، وها نحن اليوم نرى المطارات الجديدة التى يتم افتتاحها، وأخرى تتم توسعتها على غرار مرسى مطروح، وكذلك بحث كيفية تفعيل أو تحديث القوانين لتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبى.

الحوار حول أزمات الاقتصاد جاء في توقيت مهم وتوصياته ستهدف إلى مجابهة الاضطرابات العالمية

كيف ترى تزامن المؤتمر الاقتصادى مع الحوار الوطنى؟

- الحوار الوطنى قد يضع أولويات العمل فى المرحلة المقبلة للجمهورية الجديدة، أما المؤتمر الاقتصادى فسيتناول الإجراءات الاقتصادية والتوصيات التى سيخرج بها، وبناءً عليه سيتم اتخاذ قرارات اقتصادية جديدة تعظم الموارد المصرية وتشجّع الاستثمار المحلى والأجنبى فى مثل هذه الظروف، ولذلك فإن المؤتمر الاقتصادى والحوار الوطنى مكملان لبعضهما البعض، فالمؤتمر هو العلاج السريع للمشكلات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية ومناقشة الأولويات، على عكس الحوار الوطنى الذى يُعد خطة مستقبلية.

وماذا عن مشاركة حزب المصريين الأحرار فى المؤتمر؟

- تلقينا الدعوة من الحكومة بالمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى، والحزب استعد بالفعل للمشاركة، وذلك من خلال فريق عمل، موجود فيه، بالاشتراك مع هبة واصل، أمين عام حزب المصريين الأحرار والمقرّر المساعد للجنة الدين فى الحوار الوطنى، وكذلك حازم هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب المصريين الأحرار، ونأمل أن تكون مشاركتنا مثمرة، والرؤية التى تقدمنا بها للمؤتمر تسهم فى الوصول إلى حلول عاجلة لأزمات الاقتصاد.

الأهداف المرجوة

هدف المؤتمر وضع خارطة الطريق للاقتصاد المصرى للمرحلة المقبلة، وذلك من خلال توصيات وقرارات جدية وقابلة للتطبيق، فالاقتصاد الوطنى المصرى الخالص يعتمد على عدة ركائز، منها إمكانيات مصر ومواردها والقبول الشعبى لتطبيقها، وكذلك على الظروف والمتغيرات العالمية.