ميگل دى أونامونو
ميگل ده اونامونو (بالإسبانية: Miguel de Unamuno) (بلباو29 سبتمبر 1864 - شلمنقة 31 ديسمبر 1936) محرر منطقات فلسفية وشاعر وروائي ومؤلف تمثيليات أسباني. ولكونه رائد إحياء أسبانيا الحديثة، فقد مضى إلى حتى الفرد، وليس الحضارة أوالمجتمع أوالثقافة، هوموضوع جميع فكرة والباعث الأسمى.
حياته
هوالثالث بين ستة أطفال لفيليكس اونامونو صاحب متجر للخبز . ولد في مدينة بلباوعلى خليج الباسك في شمالي إسبانية . وقد شهد في طفولته اعمال العنف بين القوى التقليدية والتقدميه من خلال الحصار بلباو. فهجرت آثارا عميقة في فكره السياسي. توفي والداه فانتقل للعيش مع عمه، ثم انتقل عام 1880م لمدريد للدراسة ، كان اونامونومتديناً جداً ، وفي مدريد بدأ بالتردد على أتينووقرأ في مخطة المركز خط الفلاسفة والمفكرين . حصل في عام 1884م على درجة الدكتوراة في الآداب من جامعة مدريد برسالة حــول اللغة الباسكية .عاد إلى بلباووعمل مفهماً فيها حتى عام 1891م ، وعيِّن أستاذًا للغة اليونانية بجامعة سالامانكا عام 1891. وأسس فيها مع أصدقائه المجلة الإشتراكية (La Lucha de Clases). يعتبر أحد ابرز مفكري اسبانيا في القرن العشرين، واصغر شاب شغل منصب رئيس جامعة سالامانكا عام 1900، وأدى وقوفه ضد حكم بريمودي ريبيرا عام 1924 إلى نفيه إلى جزيرة تناريفي ومن ثم إلى باريس حتى عام 1930. خط اونامونوالعشرات من البحوث والخط في الأدب والفكر والفلسفة، ومنحته عدة جامعات الدكتوراه الفخرية ومنها جامعة أكسفورد عام 1931، وفي عام 1934 عين رئيسا فخريا لجامعة سلمنقة مدى الحياة.
لقاءته مع ميلان-أستراي
حين اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية وقف ميگل ده اونامونومع القوميين في لقاءة الشيوعيين لكن موقفه تغير بعد اغتيال الشاعر فدريكوجارسيا لوركا. فقد صرح أمام الجنرال ميلان، الذي كان يعتبر من ألد أعدائه : (النصر لايعني الإقتناع) وفيخمسة أكتوبر وخلال الاحتفال الذي أقيم بجامعة سلمنكا حضرته زوجة فرانكو، انتقد أونامونوالجنرال ميلان قائد الفيلق الأجنبي الموالي لفرانكوقائلاً (من يستمع لخطاب ميلان الرسمي يدرك اللا إنسانية والطبيعة الدنيئة للانتفاضة). فرد عليه شبان الجامعة الموالون لميلان: (فليمت أونامونو، فليمت المثقفين) ورد الجنرال ميـلان: (فليمت الذكاء وليحيى الموت ) إشارة إلى احتجـاج أونامونوعلى تطبيق أحكام الإعدام العسكري.
انتظر حتى أنهى الزعيم الفاشي حدثته وهتافاته، وصعد إلى منبر الندوة، وتحدث. نطق الفيلسوف الإسبانى يومها: «سمعت للتوذلك الهتاف النيكروفيلى يحيا الموت! وأنا الذى أمضيت حياتى في تشكيل مفارقات أثارت غضب الآخرين الذى لا يمكن فهمه، يجب حتى أقول لكم: إذا السيد ميلان أستراى كسيحٌ، ولنقل ذلك من دون أدنى تخفيض للصوت. ولسوء الحظ يوجد كثيرون من الكسحاء الآن في إسبانيا، وسيكون لدينا عدد أكثر منهم إذا لم يساعدنا الله. ويؤلمنى حتى تفكير ميلان أسترى يفترض أنقد يكون نموذجا للجنوح النفسى الجماعى، فالأشلّ الذى تعوزه العظمة الروحية، من دأبه حتى ينشد الراحة المنحوسة في نشر البتر والتشويه من حوله».
ثم أردف أونامونوشارحاً:
(إسبانيا بدون إقليم الباسك وبدون كتالونيا تكون بلداً على شاكلتك يا سعادة اللواء، أعني بلداً أعور أبتر).
فثار ميلان وكاد يضربه. لكن المفكر المرموق تابع الكلام بالشجاعة ذاتها: « هنا معبد الفكر، وأنا راهبه الكبير. وأنت الذى دنَّست حُرمته. أنت ستفوز، لأن لديك فائضا من القوة الغاشمة. ولكنك لن تكون مقنعا، حيث بحاجة ما تفتقر إليه: العقل، والحق في الصراع الذى أرى أنه من العبث حثك فيه على التفكير في إسبانيا». ثم هتف أونامونو: (الموت للاستخبارات)
فتدخلت زوجة فرانكولفض الاشـتباك. وُعزِل أونامونومن رئاسة الجامعة. وبسبب شهرته العالمية، والمشكلة التي تلت اغتيال الشاعر لوركا، رفض فرانكوطلب ميلان بإعدام أونامونو، ولكن تم عزل أونامونوفي منزله ولم يسمح له بالتعبير عن آراءه للجمهور. وفي الواحد والثلاثين من ديسمبر توفي أونامونو، وبعد وفاته سجل اثنان من أبنائه أنفسهم كمتطوعين في الجبهة الشعبية (تحالف لأحزاب اليسار).
وقد التقط رائد فهم النفس الاجتماعى «إريك فروم» من حدثة الرجل التاريخية مصطلح نكروفيليا ليوسع دلالاته، فلم يعد يقتصر على جنون عشق الجثث، بل صار دالاً على الشغف بتحويل جميع ما حى إلى غير حى، وبالتدمير من أجل التدمير، وقد وضع إريك فروم «التدميرية المنتقمة» على رأس جميع التظاهرات التدميرية في النيكروفيليا.
مسيرته
ومن أحسن أعمال أونامونوالإدراك المأساوي للحياة (1913م) الذي يعالج النزاع بين الإيمان والعقل منذ عصر النهضة وحتى القرن العشرين. ويقيِّم المؤلف في هذا الكتاب أهمية الإرادة، والرغبة في الخلود، والبحث عن الحب في التاريخ البشريّ. ولقد ساعدت دراسة أونامونوللثقافة الأسبانية في كتاب حول التقليدية (1895م) على إنعاش حركة الإحياء العقلانية الأسبانية المعروفة بجيل 1898. ومن أنضج قصائده تأملاته الطويلة المسماة مسيح فيلازكز (1920م). وتبحث أعظم رواياته الضباب (1914م) في أسرار الوجود الإنساني.
وبالإضافة إلى خطه الكثيرة، خط أونامونومايزيد على 3,000 منطقة قصيرة. ولقد اكتسب عداء أربع حكومات متعاقبة بسبب نقده السياسي الجريء. ولكونه رائد إحياء أسبانيا الحديثة، فقد مضى إلى حتى الفرد، وليس الحضارة أوالمجتمع أوالثقافة، هوموضوع جميع فكرة والباعث الأسمى.
ومن أشهر منطقاته: «الأصالة القومية»، و«الكرامة الإنسانية»، و«أزمة الوطنية»، و«الوحدة»، و«الفردية الإسبانية»، و«النزعة الأوربية»، و«الحضارة والمدنية»، و«الفلانية»، و«ماالحقيقة؟»، و«سرّ الحياة».
مراجع
- ^ نزاع حول ملكية رسائل المفكر الإسباني ميغل أونامونويوقف بيعها غدا الشرق الأوسط، تاريخ الولوج : 01/01/2009
- ^ ميغل أونامونوcivilization-1
- ^ محمد المخزنجي (2014-01-08). "تحيا الحياة". المصري اليوم.
- ^ أونامونو(ميغل ـ) الموسوعة العربية