- حمزة فاوزي
قال الباحث في العلوم السياسية محمد الطوزي إن الزمن الإعلامي الإلكتروني شهد تسارعا في انتاج المعلومات وهو ما جعل الوقت بمثابة “سوق” يشهد تنافسا كبيرا بين المقاولات الإعلامية وخلق للإعلامي كما للسياسي تحديات وإكراهات جديدة غير أنه لم يشكل أي تهديد لوظيفتهما.
وأضاف الطوزي خلال الدرس الإفتتاحي بعنوان ” الزمن السياسي والزمن الإعلامي: تجاذبات وتفاعلات”، بالمعهد العالي لإعلام والاتصال، اليوم الثلاثاء، أن الزمن لم يعد مجرد وصفة بل أصبح رهانا سياسيا لجل الدول، مؤكدا في الوقت ذاته أن الزمن في الوقت الحالي تحول لسلعة في الدول المتقدمة، وهو ما جعل امتلاكه سلطة قوية.
وأردف المتحدث ذاته أن الزمن الإعلامي هو من أهم روافد العمل السياسي، وليس فقط حاملا للرسالة السياسية، إذ توجد علاقة تكاملية بين السياسي والإعلامي، فالأخير يعتبر السياسي مصدرا للأخبار فيما يعتبر الإعلامي منفذا لتوجيه الرأي العام، كما أن الزمن الإعلامي الرقمي شكل ضغطا وتغيرا جذريا على بنية النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية.
وأشار الباحث في العلوم السياسية إلى أن الزمن الإعلامي له وقع قوي على الأوضاع السياسية في كل بلد، كما يساهم بشكل كبير في تحديد السياسات العمومية خاصة فيما سماه ” زمن الاستعجال”، وهو ما تمت ملامسته في فترة الجائحة، إذ تأثر المغرب كما باقي دول العالم بهذا التسارع الزمني في المعلومات.
وخلص الطوزي إلى ” أننا اليوم نعيش على إيقاع تطور كبير في الاستثمار بوسائل الإعلام خاصة الرقمية من قبل صناع القرار السياسي وذلك لما لها من تأثير غير مسبوق في سلوكيات الناخبين والرأي العام.
