قطع مستشار رئيس الوزراء السابق، بأن هنالك تسوية جارية، قال أنها لا تزال تطبخ على نار هادئة، مع تفاوت مواقف اطراف التسوية.
الخرطوم: التغيير
كشف أحد مستشاري رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، عن أبرز نقاط الخلاف بين القادة العسكريين للانقلاب وتحالف قوى الحرية والتغيير حول التسوية الجارية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السابق، فايز السليك لصحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم الخميس، إن التسوية تُطبخ على نار هادئة، وأن الخلافات تتركز حول علاقة الجيش بالسلطة.
واتهم “السليك” الاسلاميين بالعمل على شد البلاد من الاطراف ودعم الصراعات الإثنية واستغلال الادارات الأهلية.
وقطع مستشار رئيس الوزراء السابق، بأن هنالك تسوية جارية، قال أنها لا تزال تطبخ على نار هادئة، مع تفاوت مواقف اطراف التسوية.
وكشف بأن الخلافات تتركز حول علاقة الجيش بالسلطة السياسية والاصلاح الأمني والعسكري.
وأعتبر أنها السيناريو الأرجح في الوقت الراهن، ولم يستبعد دفع الأطراف الرافضة لتسوية الأوضاع نحو حافة الهاوية والمواجهة.
ولفت “السليم” إلى أن العسكريين يسعون للمناورة بشراء الوقت حتي تصاب قوة الثورة بالانهاك.
فيما أكد بأن الاوضاع لن تستمر على ما هي عليه وقتا أطول.
ويشهد السودان أزمة سياسية ودستورية منذ عام بسبب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وتقود الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجموعة دول (إيقاد) جهود وساطة لإنهاء الأزمة عبر الوصول لتسوية سياسية تفضي لعودة السلطة المدنيين.
وفي مطلع يوليو الماضي، تعهد قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح البرهان، بخروج الجيش من العملية السياسية، إلا أنه مازال يناور في التفاوض من أجل الخروج بمكاسب تضمن سيطرته على السلطة التنفيذية بصورة غير مباشرة.