أيمن عنبر - متدرب
آثارت قضية جامع معتصم زلزالا داخل حزب العدالة والتنمية وخلفت ردود فعل قوية من طرف قياديي المصباح، بعد اتضاح أن نائب الأمين للحزب يزاول مهمة لم تكن في علم أحد بديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
البرلمانية والقيادية البيجيدية، منى أفتاتي، دعت بهذا الخصوص على حسابها "فيسبوك" إلى تدخل الامانة العامة للحزب في القضية.
وقالت أفتاتي، أنه "لا يحق للأمين العام ولا لنائبه الاستمرار في مخالفة ما هو من العرف النضالي السياسي بالضرورة والخلط حيث ينبغي الفرز، والتمايز بين خط الإصلاح وأدوات السلطوية والفساد".
وشددّت أفتاتي على ضرورة "غلق هذا الباب من طرف الأمانة العامة لتحصين إسهامات الحزب الكفاحية الإصلاحية والانحياز للشعب صاحب السلطة ومواجهة البنية الاستبدادية والاستغلال والسطو على السلطة والثروة، والتمايز عن أدوات وواجهات الرأسمال الكبير الريعي الفاسد".
ونبّهت البرلمانية إلى "عدم معالجة النازلة قد يفتح الباب للتيه والضياع السياسي ولحالات شرود و"مهمات" في المركز أو في الجهات والجماعات الترابية تسند رموز الفساد و عناوينه البارزة".
من جانب أخر، أكد عبد المنعم بيدوري، أن "هذه الحادثة كانت متوقعة وطبيعية".
وذكر أن "القيادات ديال البجيدي على مدار 10 سنوات استمرأوا جمع المناصب و التعويضات دون معارضة من احد، بحيث تجد الواحد منهم يجمع بين رئيس الجماعة و البرلمان و نائب رئيس الجهة و عضوية مكتب البرلمان.. ولا أحد يستنكر ! جامع المعتصم نفسه كان يجمع بين مدير ديوان رئيس الحكومة و عمودية مدينة سلا و رئاسة مجموعة التضامن".
وأضاف عبد المنعم بيدوري في تدوينته: "العجيب أن نفس الأصوات التي بلعت ألسنتها طيلة 10 سنوات هي نفسها التي انتفضت حين ترشح “أخنوش” للرئاسة جماعة أكادير و رئاسة الحكومة".
وخلُص أن "السياسة صعبة أكيد والناس ليسوا ملائكة والكمال لله وحده دون شك، لكن ضروري ولو غير شوية المعقول والمصداقية في العمل السياسي".
وكتب عبد الصمد الإدريسي، العضو السابق بالأمانة العامة للحزب، على حائطه "الواقعة والتبرير لوحده يحتاج إلى عقد مجلس وطني هذا لو كان عندنا مجلس وطني مكتسب للشرعية".
وأضاف، "مؤسف ما نحن فيه مؤسف، ما وقع التبرير مؤسف، أكثر مؤسف صمت أعضاء القيادة، ليس هناك أسوأ من الصمت في معرض الحاجة إلى البيان".
وكان بعد الإله ابن كيران، وقع أمس بيانا توضيحيا يؤكد فيه أن "المعتصم يعمل فعلا مكلفا بمهمة في ديوان رئيس الحكومة أخنوش، وأن أخنوش هو الذي رغب أن يعمل معه معتصم، بعد أن قرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة".
