خلف خبر رحيله حالة من الصدمة والحزن

خلف خبر رحيل الروائي الكبير بهاء طاهر، حالة من الشجن والحزن على الساحة الثقافية المصرية العربية، وتتابع نعي المثقفين في مصر والعالم العربي للراحل صاحب أول جائزة بوكر في الرواية العربية، عن روايته واحة الغروب.

فعلي حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نعت الكاتب الجزائرية ربيعة جلطي صاحب “شرق النخيل” قالت فيه: بهاء طاهر وداعا.

وأضاف: الكاتب المبدع المصري الكبير بهاء طاهر يترك هذا العالم، يُصْفق باب "واحة الغروب" خلفه، ويتغلغل في “نقطة النور”، ستظل أعماله الجميلة خالدة في الذاكرة الإنسانية. رحمة الله عليك.

بينما كتب الروائي المصري إبراهيم فرغلي: يا أستاذ بهاء.. يا حبيبنا الذي يشبه أبانا.. يا عزيزنا الذي كان يعاملنا كأصدقاء عمر وإخوة صغارا، يا صاحب الكتابة التي تخرج من بين سطورها أطياف شخصياتها لتحيط بنا ثم لا تغادرنا.. انتفض قلبي لخبر وفاتك الحزين، ألف رحمة ونور لروحك الطيبة يا عمي وأستاذي. 

ومن جانبه قال الكاتب توماس جورجيسيانً: بهاء طاهر صاحب روايات "واحة الغروب" و"خالتي صفية والدير" و"الحب في المنفى" من مواليد عام 1935 .. أول مجموعة قصصية له "الخطوبة" صدرت عام 1972. عندئذ وصفه المبدع يوسف ادريس بأنه "كاتب لا يستعير أصابع غيره". 

ويعرف عشاق بهاء طاهر ومريدوه بأنه لم يكن أبدا في حاجة إلى استعارة أشياء أو أي شيء من الآخرين، فكاتبنا له خصوصيته كلمته وبصمته وصوته المميز وصداه الخاص به.

وتابع مضيفا: كما أن الكاتب محمد المخزنجي وهو يصف البهاء الطاهر.. بصرح أدبي كبير كتب: تُلحُ عليَ رهافة ودقة تقنية الكتابة فى مدرسة بهاء طاهر، التى لا تشبه إلا نفسها، فى جامعة القصة العربية ــ المصرية منها خاصة ــ التى أعتقد أنها بمبدعيها الكُثر، وموجاتها المتتالية، باذخة العالمية، أكثر من أى شكل أدبى آخر! وبهاء طاهر أحد راياتها العالية. انتقاء رفيع الذوق وعميق البصيرة التقنية، بين الاقتصاد فى التعبير الذى لا يقع فى فخ التقتير، والثراء فى الإيحاء الذى ينأى عن مصيدة «السنتمنتاليزم» أو الطرطشة العاطفية.

ومن جانبه قال الكاتب المترجم الشاب ميسرة صلاح الدين في كلمات مقتضبة: هرم يسقط في شموخ وصمت، وداعا بهاء طاهر.

ــ سيرتك هي الأنقي

وبدوره قال الروائى وحيد الطويلة ناعيا بهاء طاهر: لا أحد يستطيع أن يسدد لك مقابل نبل روحك ولا ترفعك عن الصغائر.. ولا أنك رغم تعففك كنت طفلا.

في المرة الأخيرة وقفت أمام بابك .. قالت زوجتك إنك بخير ..مضينا..هي معذورة لكنها ربما لا تعرف أننا أحببناك بشراهة حبا يراك الأجمل مهما كنت مريضا أو ضعيفا. لا لم تكن يوما ضعيفا.. كنت الأقوى بكل هذا الاستغناء والدماثة ووسع القلب. أتمنى أن أكون سددت لك كل ديون محبتك..نم بخير يا بهاء.. سيرتك هي الأنقى.

وقال الروائي محمد العون: خبر حزين جدا رحيل بهاء طاهر كاتب مصر الكبير، وأحد أنبل الناس في الوسط الثقافي.

بينما نشر الشاعر إبراهيم داود صورة تجمعه بالروائي بهاء طاهر وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب قائلا: الذين ابتسموا فى وجوهِنا ونحن حزانى.. يموتونَ كلَّ يوم.. الكلامُ الناصعُ قَلَّ.. وكَثُرَ الكلام.. 

وبدوره قالت الناشرة دكتورة فاطمة البودي، مدير دار العين للنشر: لسه كنت في سيرته أمس، وقلت يا تري في مصر ولا سويسرا؟ .. ألف رحمة ونور علي روحك أستاذ بهاء خسارة كبيرة.

ــ يجب أن تتوقف الكرة الأرضة للحظة

ومن جانبه قال الروائي السوري خالد خليفة ناعيا بهاء طاهر: يجب أن تتوقف الكرة الأرضة للحظة عن الدوران حدادا، رحل المعلم والصديق العزيز الكاتب الكبير بهاء طاهر .. مع السلامة يا أستاذ.

ــ الحياة تتخلى عن محبيها

وبدوره قال الشاعر سعيد شحاتة: كنت منذ يومين فقط أسأل نفسي: لماذا لم يحصل بهاء طاهر على نوبل؟

لم أجد إجابة مقنعة... فوضعت هذا السؤال وكل ما هو على شاكلته في درج قديم يشبه أدراج الملاعق الصدئة...

اليوم وأنا أداعب قميرات القاهرة على الكورنيش فاجأني بأنه قرر أن يترك الحياة ونوبل ومنابع النيل ومصباته لأناس آخرين...

أخبرني الفيس بوك بأن الحياة تخلت عن صاحب الصوت الدافئ...حينها دون أن أدري... صرخت في وجه فتاة تسير على حذاء تزلج رخيص: هنا القاهرة...

ابتسمت وأكملت جريها على حافة النهر... وهي ترسم لي في الهواء علامة الجنون...

أشرت لشاب آخر يسير على حذاء تزلج غالٍ بعض الشيء... حاول الوقوف فسقط فأخبرته أن: هنا القاهرة..

نظر لي نظرة استنكارية وقام مسرعًا وهرول...

وأضاف “شحاتة”: همست في أذن شيخ يحكم عمامته ولا يسير على حذاء تزلج يضيء كلما أسرع: مات بهاء طاهر...فضغط على عمامته وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون ومضى كغيره...

استوقفت مذيعًا يعبر الطريق من ماسبيرو إلى وزارة الخارجية ووشوشته: مات روائي كبير...فأسرع كي يصل إلى هناك.. ليتخلص من مزعج يسير على الكورنيش... يراقب أحذية التزلج الرخيصة ويبتسم لأعمدة الكهرباء ابتسامة استعطاف ليأتنس بذكرياتهم مع من ناموا أسفل منهم في ليالي الشتاء الموجعة...

إنا لله وإنا إليه راجعون..الروائي الوطني المصري العربي الكبير بهاء طاهر في ذمة الله افتقدنا عالَمًا موازيًا عماده الخيال.

تاريخ الخبر: 2022-10-28 03:21:20
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية