حذرت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار (بورما) رابطة دول شرق آسيا (آسيان)، التي تسعى لنزع فتيل الأزمة السياسية فيها، من أن وضع جدول زمني لخطة سلام يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سلبية».
تشهد ميانمار فوضى منذ انقلاب في فبراير (شباط) العام الماضي، وقتل أكثر من 2300 شخص في الحملة الأمنية التي يشنها الجيش على المعارضة، بحسب مجموعة رصد محلية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وباءت جهود «آسيان» لإنهاء الأزمة حتى الآن بالفشل. واجتمع وزراء خارجية دول الرابطة، الخميس، في جاكرتا؛ لمناقشة الأزمة. ولم تشارك المجموعة العسكرية في الاجتماع بعد رفضها دعوة لإرسال شخصية غير سياسية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة المجموعة العسكرية، في بيان ليل الخميس، إن خطة سلام وافقت عليها ميانمار و«آسيان» العام الماضي، تنطوي على «عملية... ممارسة ضغط إضافي بتحديد جدول زمني ستخلق تداعيات سلبية أكثر منها إيجابية». كما اتهمت آسيان «بالتمييز» لعدم دعوتها وزير خارجية حكومة المجموعة العسكرية إلى اجتماع جاكرتا.
ولم توجه دعوة إلى رئيس المجموعة، مينغ أونغ هلاينغ، لحضور قمة قادة «آسيان» الشهر المقبل، للمرة الثانية على التوالي، بينما استُبعد كبير الدبلوماسيين البورميين، ونا مونغ ليون، من محادثات وزارية في فبراير (شباط) وأغسطس (آب).
وكتبت صحيفة تسيطر عليها المجموعة العسكرية في وقت سابق هذا الشهر إن سياسة «آسيان» الممثلة بـ«انخراط بناء لم تعد مطروحة على الطاولة». وأضافت: «يبدو أن (آسيان) تجلس في حضن الولايات المتحدة».
وتحمِّل المجموعة العسكرية مسلحين مناهضين للانقلاب مسؤولية مقتل قرابة 3900 مدني.
