معركة خيرسون.. لماذا طرحت موسكو التفاوض مع أوكرانيا قبل انطلاقها؟

يرتقب العالم أجمع معركة "خيرسون" بين أوكرانيا وروسيا، والتي هدد بها مسؤولون روس بعد تقدم الجيش الأوكراني ناحية إقليم خيرسون الجنوبي.

ما هي مدينة خيرسون؟

مدينة خيرسون، عاصمة الإقليم، التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ السيطرة عليه في وقت مبكر من عمليتها العسكرية في أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

ومن بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في العام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.

وبالرغم من التقدم الأوكراني في عدة مناطق عسكرية، ولكنها لم تستعد الكثير من الأراضي في الإقليم، حيث ضمت روسيا الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها محاولة ضم غير قانوني.

من جانبه توقع مسؤول أوكراني كبير أن تخوض بلاده وروسيا “أشرس المعارك” في إقليم خيرسون الجنوبي الاستراتيجي، الذي تسيطر موسكو على جزء منه، وقال إن الجيش الروسي يستعد لمواجهة القوات الأوكرانية المتقدمة.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء الماضي: “كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون، الروس يعززون صفوفهم هناك”.

وأضاف: “هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب، على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك، دون أن يحدد موعدًا للمعركة”.

وعلى مدار أسابيع، عمد المسؤولون في إدارة خيرسون المدعومة من روسيا إلى بث تحذيرات من أن القوات الأوكرانية على وشك مهاجمة المدينة وإلى إجلاء الآلاف من المدنيين بالقوارب إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.

المعركة على الأبواب

ومع استمرار شنّ القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً منذ أغسطس الفائت، وصلت إلى أطراف مدينة خيرسون حيث تعتبر منطقة استراتيجية مهمة لكلا الطرفين.

وفي محاولة للرد من قبل القوات الروسية المتراجعة، شنت أكثر من 40 هجوماً على صاورخياً و15 غارة جوية على المناطق التي استعادتها القوات الأوكرانية قرب خيرسون.

كما أرسلت وزارة الدفاع الروسية نحو 1000 مقاتل إلى جبهة المدينة الاستراتيجية، تزامناً مع الطلب من السكان مغادرتها وتأمين مخارج لهم.

رسائل موسكو بالتفاوض مع أوكرانيا

في الوقت نفسه قامت موسكو بإعادة طرح مسألة التفاوض مع الجانب الأوكراني مع تصاعد الحديث حول المعركة المرتقبة في خيرسون، وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، مساء الخميس، عن استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات، متهماً واشنطن بأنها من “أمرت” كييف بالانسحاب من المفاوضات في مارس الماضي، في وقت “تم التوصل فيه إلى توازن صعب جداً”، حسب وصفه.

ويرى خبراء أن موسكو من خلال إعادة طرح التفاوض تزامناً مع قرب المعركة الكبرى، فإنها ترسل عدة رسائل إلى أوكرانيا والغرب.

ومن أبرزها أنها تضع الكرة بملعب أوكرانيا التي باتت ترفض من جانبها التفاوض ما يعطي لموسكو دفعة معنوية أمام الغرب الذين يدعمون كييف.

وثاني الرسائل هو التأكيد على الحل السياسي بعد ضم موسكو 4 مناطق من أوكرانيا بذريعة إجراء استفتاء شعبي وموافقة سكانها، ومع الإشارة إلى أنها لا تريد إطالة أمد الصراع والاكتفاء ربما بما حصلت عليه.

تاريخ الخبر: 2022-10-30 18:21:42
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية