الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون ينتقد عقوبة الإعدام في سنغافورة ويرفض دعوتها لمناظرة مباشرة

  • بيتر هوسكينز
  • محرر شؤون الأعمال

صدر الصورة، Getty Images

رفض الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون دعوة من حكومة سنغافورة للمشاركة في مناظرة تلفزيونية مباشرة حول نهج البلاد تجاه المخدرات وعقوبة الإعدام.

ووُجهت لسير ريتشارد دعوة له للمشاركة في مناقشة مع وزير الشؤون الداخلية السنغافوري، كي شانموغام.

وقال برانسون إنه يعارض عقوبة الإعدام التي تطبقها سنغافورة على مرتكبي جرائم مثل تهريب المخدرات.

وتحدث أيضا عن إعدام مهرب المخدرات ناغانثران دارمالينغام.

وفي رسالة مفتوحة نُشرت على مدونته، قال السير ريتشارد إن المناظرات التلفزيونية "معرضة دائما لخطر إعطاء الأولوية للشخصيات على حساب القضايا - ولا يمكن لها أن تخدم عقوبة الإعدام المعقدة في البلاد".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • السعودية: ضبط 46 مليون حبة أمفيتامين مخدرة مخبأة في شحنة دقيق
  • ساندرا أفيلا بلتران: "ملكة المحيط الهادئ" تقاضي نتفليكس بسبب مسلسل مقتبس من حياتها
  • لماذا تعدم إيران نساء أكثر من أي بلد آخر؟
  • نيرة أشرف: النيابة العامة المصرية تحقق في واقعة تصوير جثمان فتاة جامعة المنصورة

قصص مقترحة نهاية

كما دعا حكومة سنغافورة إلى الانخراط مع الشخصيات المحلية في "حوار بناء ودائم يضم العديد من أصحاب الشأن، ويلتزم بشكل حقيقي بالشفافية وإعمال الأدلة" لمساعدتها في إيجاد طريقة لإلغاء عقوبة الإعدام.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دحضت وزارة الشؤون الداخلية السنغافورية منشورا سابقا على مدونة سير ريتشارد، مؤسس مجموعة فيرجين، قال فيه إن الحكومة "تبدو عازمة على إعدام العشرات من صغار مهربي المخدرات، ومعظمهم من أفراد الأقليات الفقيرة والمحرومة".

ومضى يقول، في منشوره، إن ناغانثران دارمالينجام الماليزي أعدم شنقا في سنغافورة في وقت سابق من العام بعد إدانته بتهريب مخدرات على الرغم من وجود "أدلة موثقة على أنه يعاني من إعاقة ذهنية".

  • اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام
  • ما هي أبرز الدول العربية التي تنفذ عقوبة الإعدام؟
  • بريطاني قد يواجه عقوبة الإعدام في العراق
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وقد أُلقي القبض على ناغانثران عام 2009 وهو يعبر إلى سنغافورة من ماليزيا ومعه 43 جراما من الهيروين مربوطا على فخذه الأيسر.

وبموجب قوانين المخدرات في سنغافورة، وهي من بين أشد القوانين صرامة في العالم، تُنفذ عقوبة الأعدام على من يُقبض عليهم وهم يحملون أكثر من 15 جراما من الهيروين.

وأثناء محاكمته، قال ناغانثران، البالغ من العمر 34 عاما، في البداية إنه أُجبر على حمل المخدرات، لكنه غير أقواله لاحقا ليعترف بأنه ارتكب الجريمة لأنه كان بحاجة ماسة إلى النقود.

وقالت المحكمة إن دفاعه الأولي كان "مفبركا". وفي النهاية حُكم عليه بالإعدام شنقا.

وقد كانت قضية ناغانثران مثيرة للجدل إلى حد كبير، إذ تم فحصه من قبل خبير طبي قال إن معدل ذكائه 69 - وهو المستوى الذي يشير إلى إعاقة ذهنية. لكن المحكمة وجدت أنه ليس معاقا ذهنيا.

وأثار إعدامه موجة من الاحتجاجات، حيث تحدث الناس عما اعتبروه ظلما يتمثل في حكم الإعدام الصادر بحقه.

وبعد انتقادات السير ريتشارد، دعته حكومة سنغافورة للمشاركة في مناظرة تلفزيونية مباشرة مع شانموغام وعرضت دفع كل تكاليف السفر والفندق.

وقالت الحكومة إن عقوبة الإعدام تشكل رادعا واضحا ساعد في منع تشكل عصابات مخدرات كبرى في البلد الذي يقع جنوب شرق آسيا.