أفاد تقرير صادر عن مكتب المخدرات التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، بأن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان ازدادت العام الجاري بمعدل الثلث.

ويُعدّ تقرير مكتب المخدرات هو الأول الذي يتناول هذه القضية منذ تولي حركة طالبان الحكم في 2021.

وتُعدّ أفغانستان أكبر منتج في العالم لخشخاش الأفيون الذي تُستخدم عصارته في صناعة الهيروين، وقد ارتفع إنتاجه وصادراته في السنوات الأخيرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن أسعار الخشخاش ارتفعت بشكل كبير بعد حظر طالبان زراعته في أبريل/نيسان، لكن محصول العام الحالي أعفي إلى حد كبير من الحظر.

وأضافت الوكالة الأممية أن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان ازدادت بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 233 ألف هكتار، ما يجعل محصول عام 2022 ثالث أكبر مساحة مزروعة منذ بدء عملية المراقبة عام 1994.

كذلك سُجلت مساحات زراعية أكبر في عامي 2018 و2019.

كما كان محصول خشخاش الأفيون لعام 2022 "الأكثر ربحية منذ سنوات" أيضاً، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة في فيينا.

وقال التقرير إن الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الأفيون تضاعف أكثر من ثلاث مرات، ليرتفع من 425 مليون دولار عام 2021، إلى 1,4 مليار دولار عام 2022.

وأشارت الوكالة إلى أن المزارعين الأفغان سيقررون الآن في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل والمساحات الزراعية المخصصة لذلك رغم الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".

وأضاف التقرير أن "أسعار الأفيون المرتفعة حالياً توفر حافزاً إضافياً للمزارعين للمخاطرة بزراعته، على الرغم من الحظر الذي تفرضه سلطات الأمر الواقع".

وانخفض الإنتاج إلى 6,200 طن أي أقل 10% مما كان عليه عام 2021، بعد أن أدى الجفاف في بداية العام إلى ضرب المحاصيل.

وتحتكر أفغانستان تقريباً إنتاج الأفيون والهيروين اللذين يشكلان من 80 إلى 90% من الإنتاج العالمي، وفقا للأمم المتحدة.

وسبق أن حظرت طالبان زراعة الخشخاش عام 2000، قبل أن تطيح بها الولايات المتحدة من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وحاولت الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي خلال وجودهما لنحو عقدين في أفغانستان الحدّ من زراعة الخشخاش وتشجيع المزارعين على التحول إلى محاصيل بديلة مثل القمح أو الزعفران.

لكن وفقاً لخبراء، فقد أحبطت طالبان محاولاتهم بسيطرتها على المناطق الرئيسية لزراعة الخشخاش، ما در عليها مئات الملايين من الدولارات.

TRT عربي - وكالات