وجّه المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين انتقادات حادّة إلى نشطاء من أجل المناخ استهدفوا أعمالاً فنية شهيرة للفت الانتباه إلى قضيتهم قبل قمة "كوب27" التي تبحث الحد من ظاهرة التغيّر المناخي.

وقال شولتس خلال مؤتمر صحافي في برلين: "أشعر بحزن شديد حيال ما يحدث ويسعدني جداً أنه لم يصل إلى درجة يصاب فيها عمل فني لا يعوّض بضرر دائم".

وأضاف: "هناك طرق أخرى للتعبير عن الرأي وربما فقط باستخدام القليل من الإبداع".

واستهدف نشطاء المناخ في العديد من الدول الأوروبية أعمالاً فنية تاريخية شهيرة معروضة في متاحف عدة من أجل التحذير من المخاطر المناخية قبل قمة المناخ "كوب27" التي ستُعقد في مصر في نوفمبر.

وفي ألمانيا رمى ناشطون الأسبوع الماضي بطاطا مهروسة على لوحة لكلود مونيه في بوتسدام، والأحد ألصقوا أنفسهم بهيكل عظمي لديناصور في متحف التاريخ الطبيعي في برلين.

وحضّ شولتس الناشطين على عدم تعريض حياة الآخرين للخطر بعد ما تردد عن إعاقة تظاهرة مناخية لوصول مسعفين إلى موقع أحد الحوادث الاثنين.

وذكرت صحيفة "بيلد" أن سيارة متخصصة تأخرت في الوصول إلى راكب دراجة تعرض للدهس بواسطة شاحنة لصنع الأسمنت في برلين، لأن الناشطين كانوا قد ألصقوا أنفسهم في شارع قريب.

وقال شولتس إن المحتجين الذين يحاولون إثارة وجهة نظر سياسية "يجب أن يضعوا في اعتبارهم دائماً أنه لا ينبغي أن يكون هناك خطر على الآخرين".

وأضاف: "إذا كان هذا ما حدث هنا، فهو أمر مؤسف ومحزن جداً".

وأشارت جماعة "الجيل الأخير" البيئية الاثنين أنها لا تستبعد أن يكون التأخير "بسبب ازدحام مروري تسببنا به نحن"، معربة عن تمنيها بأن لا تتفاقم الحالة الصحية لراكب الدراجة.

وقال شولتس: "من الواضح أن مثل هذه الاحتجاجات في الشوارع لم تلقَ قبولاً واسعاً".

TRT عربي - وكالات