ابتزاز بالصور يدفع ناشطة يمنية لمحاولة الانتحار


أقدمت ناشطة مجتمعية يمنية على محاولة الانتحار بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني عبر تهديدها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، في حادثة تسلط الضوء على انتشار جرائم الابتزاز الذي تتعرض له الفتيات والنساء في اليمن، مع غياب الأمن والقضاء بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

وقالت مصادر محلية وطبية إن حالة الناشطة ساره علوان مستقرة بعد نقلها إلى مستشفى الثورة في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، إثر محاولتها الانتحار بإطلاق النار على نفسها مساء الأربعاء.

وبحسب المصادر، فإن سارة علوان تتعرض للابتزاز منذ عدة أشهر، وقدمت بلاغاً للجهات الأمنية في تعز موثق بالأدلة، غير أنها لم تحرك ساكناً.

وتتهم سارة، وفقاً للمصادر، شخصا يدعى أمجد وقريبة له تدعى أمل بسرقة "فلاشة" (بطاقة تخزين) لها تحتوي على مجموعة صور خاصة، وبابتزازها عبر هذه الصور.

وكانت سارة قد كتبت منشورا على حسابها بأحد مواقع التواصل قبل محاولتها الانتحار بساعات، طالبت فيه بأخذ حقها من المبتزين الذين اكتفت بذكر أسمائهم الأولى، أمجد وأمل.

من جهتها، أعلنت الأجهزة الأمنية في تعز ضبط المتهم بقضية ابتزاز الناشطة سارة علوان التي دخلت العناية الفائقة بعد محاولة انتحار.

وقالت في بيان إنها تلقت بلاغاً عن إقدام علوان على الانتحار بإطلاق النار على صدرها من مسدس وذلك في استراحة فندق تاج شمسان بمدينة تعز.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن قضية الابتزاز كانت منظورة في إدارة البحث الجنائي منذ مايو الماضي. وتفيد القضية بتعرض علوان لابتزاز من أرقام محلية ودولية مجهولة ابتداء من فبراير الماضي.

وأكدت أن المختصين باشروا إجراءات التحري والمتابعة وجمع الأدلة حتى تمكنوا من تحديد هوية المبتز الذي اتضح أنه من جيران الضحية.

وقالت إن والد الضحية طلب في 29 أغسطس التوقف عن متابعة إجراءات التقاضي لوجود مساع صلح كون "المبتز" معروف لديهم.

وقبل محاولتها الانتحار، كانت علوان قد كتبت في منشور على حسابها في فيسبوك: "أنا آسفة لكل الناس اللي حبوني آسفة من قلبي لا تخلوش حد يتكلم عني اني كنت ضعيفه بس اتكلموا عن كم كان العالم بشع فوق طاقتي، حاولت بكل ما اوتيت من قوة حاولت قدر ما اقدر".

وأضافت: "خلو بالكم من اهلي حبوهم مثل ماحبيتهم خلوهم فخورين فيني اسالكم بالله فيهم كلموهم يسامحوني وقد ايش كنت كويسه وكيف حاولو يدمروني".

وتابعت: "انا رايحه عند اللي احسن مني ومنهم ومنكم البلاد ذي غير صالحه للعيش القوي الظالم المنافق هو اللي بيعيش بس".

وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، أثارت غضب المجتمع اليمني والحقوقي، وتفاعل المئات على منصات التواصل مع الحادثة، حيث طالبوا الأجهزة الأمنية بضرورة القبض على الشخص الذي قام بابتزاز الفتاة، وكل من تعاون معه في إلحاق الضرر بالآخرين، وإنزال أشد العقوبات القانونية بحقهم ليكونوا عظة وعبرة للآخرين.

تاريخ الخبر: 2022-11-03 12:17:34
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 94%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية