قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إنّ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتُنفذ بمختلف المحافظات كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البُعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، عبر وضع خريطة للمشروعات الخضراء على مستوى المحافظات، لجذب الاستثمارات اللازمة لها، ما يؤكد جدية الدولة في التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ.

دعم الجهود الوطنية للتحول الأخضر

وأضافت المشاط، خلال كلمتها في فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنّ وزارة التعاون الدولي عزّزت العمل المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وبالتنسيق مع الجهات الدولية المختلفة، على صعيد عدد من من المحاور التي تدعم الجهود الوطنية المبذولة في سبيل التحول للاقتصاد الأخضر والتنمية الشاملة والمستدامة.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي، أنّ المبادرة تأتي كتتويج للمساعي المصرية بشأن أزمة التغير المناخي، حيث تهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، والتي ستساهم بشكل كبير في الحد من الانبعاثات الكربونية.

التمويل الأخضر والحلول المبتكرة

وأكدت المشاط، أنّ المبادرة تأتي إيمانا بأنّ التمويل الأخضر يحتاج إلى حلول مبتكرة، حيث أطلقت الوزارة بالشراكة مع وزارتي البيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المسابقة الدولية للشركات الناشئة ورواد الأعمال والمبتكرين والمتخصصين في الفن الرقمي من أنحاء العالم كافة، بهدف تشجيعهم على المشاركة في الأفكار والحلول المبتكرة والفن في مواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية على جهود تحقيق التنمية، وهذه المسابقة الدولية هي الأكبر على مدار تاريخ مؤتمرات المناخ سواء من حيث عدد المشاركين أو الجوائز المخصصة للفائزين.

وأوضحت: «وتقدم أكثر من 422 متسابقا في مسار رواد الأعمال والتكنولوجيين من 77 دولة، إضافة إلى 166 متسابقا في مسار الفن الرقمي من 52 دولة، ويعرض المتأهلون أفكارهم ويتنافسون في يوم الشباب في العاشر من نوفمبر في cop 27 على الجوائز المقدمة في المسابقة، يعقب ذلك برنامجا تدريبيا متخصصا لنشر التكنولوجيا، يُعقد في القاهرة في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر، بمشاركة شركاء التنمية والشركات الراعية للمسابقة، ويتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل والزيارات الثقافية ومحاضرات متخصصة في مجالي التكنولوجيا والاستدامة البيئية».

تكاتف الجهود الوطنية لدعم المشروعات الخضراء

وواصلت: «وفي ضوء أهمية تكاتف الجهود الوطنية في هذا المجال المهم، فإنّ وزارة التعاون الدولي يسعدها الإعلان عن تقديم البرنامج التدريبي المذكور كجائزة للشركات التكنولوجية الناشئة الخضراء التي ستفوز بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، للاستفادة من الممارسات الدولية وتشجيع الابتكار في العمل المناخي».

وتابعت: «تأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والمسابقة في إطار تكاملي غير مسبوق على مستوى الدول المستضيفة لمؤتمرات الأطراف السابقة، التي تهدف إلى توطين العمل المناخي بما يضمن استفادة كل فئات المجتمع خاصة الشباب والمرأة، والوصول إلى سكان المدن والقرى من المشروعات الخضراء الأكثر ذكاءً والخروج بها إلى العالمية».