‎قالت الدكتورة عهود وافى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إن الهدف من التكامل والتواصل بين «حياة كريمة» و«التحالف الوطنى» ومبادرة «ابدأ» هو توجيه جميع الجهود لصالح المواطن المصرى، والحرص على توفير «حياة كريمة» يستحقها ونطمح إليها جميعاً.

وأضافت، خلال حوارها مع «الوطن»، أن إجراءات الحماية الاجتماعية الأخيرة التى أعلنت عنها الحكومة هى أهم نتائج المؤتمر الاقتصادى.

إعلان حزمة حماية اجتماعية بـ37 مليار جنيه من أهم نتائج المؤتمر الاقتصادي

كيف ترين إجراءات الحماية الاجتماعية الأخيرة التى أعلنها رئيس مجلس الوزراء بعد المؤتمر الاقتصادى؟

- ‎الإعلان عن الحزمة الاجتماعية الكبيرة بقيمة ٦٧ مليار جنيه كانت من أهم نتائج المؤتمر الاقتصادى، وسوف يكون لها عائد اجتماعى واقتصادى، خاصة فى ظل معدلات التضخم العالمية واحتياج السوق لتسهيلات تعزز استقرار القوى الشرائية، وهى دليل على جدية الدولة ودعمها للمواطنين فى أصعب الظروف.

‎فى رأيك كيف ساهمت إجراءات الحماية الاجتماعية الاستثنائية فى مساندة الأهالى خلال الظروف الاقتصادية الحالية؟

- ‎إجراءات الحماية التى تقوم بها مؤسسات وكيانات التحالف تكمن أهميتها فى تكامل جميع التدخلات، وتوصيلها للمستحق فى أبعد نقطة بجميع المحافظات المصرية، ودائماً ما تتكامل مع إجراءات الحكومة، ويتكفل التحالف من خلال كياناته بـ600 ألف أسرة، سواء بالدعم النقدى أو الغذائى، وبالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية.

دعوة الرئيس لتكامل المجتمع المدني هدفها توصيل الخدمات لمستحقيها

‎ما جهود التحالف الوطنى فى دعم الفئات الأكثر احتياجاً مع ارتفاع تكاليف المعيشة خلال الفترة الحالية؟

- ‎بالتوازى مع حزمة الحماية الاجتماعية الاستثنائية التى يقدمها التحالف الوطنى منذ بداية التعويم فى أغسطس الماضى، بالتعاون مع رئاسة الوزراء، والتى تعتمد على تقديم التحالف لكل من الدعم النقدى والغذائى لعدد ٦٠٠ ألف أسرة، دشن التحالف مجموعة من القوافل الشاملة «ستر وعافية» بالتعاون بين جميع أعضاء التحالف بشكل أسبوعى لخدمة الأهالى فى القرى المستحقة، وبالتوازى ينفذ جميع أعضاء التحالف خططهم لتقديم الخدمات بتدخلات مختلفة، طبقاً لخطة سنوية بجميع المحافظات، وبالشراكة مع الجمعيات القاعدية.

‎إلى ماذا يهدف التحالف بين «حياة كريمة» والتحالف الوطنى؟

‎- هناك تكامل واضح بين مؤسسة «حياة كريمة» والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى للارتقاء بحياة المواطنين، وهذا التحالف هدفه تحقيق طفرة فى الجهود التنموية وتجميع جميع الجهود وتوجيهها لصالح المواطن، ونستطيع تحقيق هذا الهدف من خلال العمل معاً كمؤسسات أو أفراد، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للمواطنين.

‎ماذا نأمل من التكامل والتواصل بين «حياة كريمة» والتحالف الوطنى و«ابدأ»؟

- ‎إن مبادرة «ابدأ» التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة تهدف إلى توطين الصناعة المصرية، وهى إحدى نتائج عمل المؤسسة التى ننتظر أن نجنى ثمارها معاً، والهدف الأساسى للمبادرة الجديدة تحسين استغلال الموارد الصناعية، وتوفير الأيدى العاملة وفرص العمل، ومعالجة المشاكل الصناعية، وتحفيز الاستثمار، وزيادة الصادرات، وغيرها، مع الدور الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنى تحت مظلة التحالف أو من خلال الدور الاجتماعى والتوعوى الذى تقوم به «حياة كريمة»، فمن خلال التعاون بين كل هؤلاء نستطيع توجيه جميع الجهود لصالح المواطن.

كيف يمكن توحيد الجهود التنموية تحت مظلة واحدة؟

‎- توحيد الجهود التنموية يكون من خلال التعاون المشترك بين الجهات المعنية وبعضها البعض، وهذا ما فعله الرئيس السيسى فى خطوة هى الأولى من نوعها، وهى إعلانه عام 2022 عام المجتمع المدنى، بالإضافة إلى تشكيل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى مارس 2022، ويتكون من أكبر 24 مؤسسة وكياناً للمجتمع المدنى فى مصر، ويعمل لحوكمة العمل التنموى والخيرى فى مصر، وتوحيد صفوف المؤسسات والجمعيات الخيرية، والتنسيق مع كل الجهات التنفيذية مع كل مبادرة أو قافلة أو فعالية على الأرض، للوصول لهدف وحيد هو تقديم الخدمة لمستحقيها.

دعم المواطنين

التحالف الوطنى قدم دعماً لمواطنين أعدادهم تزيد على ضعف العدد المستهدف فى خطة الدعم الاستثنائية، ليصل الدعم لعدد أكبر من المواطنين، كما يتبنى التحالف ومؤسساته مبادرات عديدة حالياً، لتواكب احتياجات المواطن، لتخفيف العبء عن الطبقات الأولى بالرعاية، وتتخطى حالياً حزم الحماية الاجتماعية بمبادراتها الملايين أسبوعياً.