دعت مجموعة السبع الدول المنتجة للنفط لزيادة إنتاجها للمساعدة في خفض الأسعار، بعد شهر من قرار منظمة أوبك+ الحد بشكل كبير من عمليات استخراج الذهب الأسود.

وجاء في البيان الختامي الجمعة لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر الألمانية أن زيادة الإنتاج من شأنها أن تساعد في "خفض تقلب أسواق الطاقة" في سياق الحرب في أوكرانيا.

كما تسعى مجموعة السبع للانتهاء "في الأسابيع المقبلة" من بدء العمل بموجب آلية تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.

ويتمثّل الغرض من هذه الآلية غير المسبوقة التي جرى وضعها هذا الصيف بتحريض من واشنطن، في الحدّ من الدخل المرتبط ببيع المحروقات، الذي يموّل هجوم موسكو على أوكرانيا.

ولوضع اللمسات الأخيرة على هذا الإجراء الذي انتقدته موسكو بشدة، يجب على الغرب تحديد المستوى الذي يجب أن يصل إليه سقف الأسعار، والذي يجب أن يكون أعلى من تكلفة الإنتاج، حتى تحتفظ روسيا بمصلحة في بيع نفطها في السوق.

تعهد بمواصلة دعم أوكرانيا

وفي البيان الختامي وافقت مجموعة السبع على إنشاء "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا.

وأوضح الوزراء بعد الاجتماع: "اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه".

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع: "نؤكد مجدداً التزامنا الراسخ مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والسياسي والتقني والدفاعي الذي تحتاج إليه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً".

كما ندّدوا في بيانهم الختامي بـ"خطاب روسيا النووي غير المقبول".

وحذّروا من أن "أي استخدام روسي لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

كما رفضت الدول الصناعية (الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان) اتهامات موسكو "الكاذبة" بأن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة".

وأشاروا إلى أن التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أكد أن هذه المزاعم لا أساس لها".

وستستمر مجموعة السبع في فرض "أثمان اقتصادية على روسيا والدول الأخرى أو الأفراد أو المؤسسات التي تقدم الدعم العسكري لحرب موسكو (...) كما فعل بعضنا في ما يتعلق بتسليم إيران" طائرات مُسيّرة لروسيا، حسب ما قال الوزراء.

TRT عربي - وكالات