مظاهرات إيران: "تعاون" أجهزة الأمن والإعلام "للتستر" على قتل متظاهر

  • برهام غوبادي
  • بي بي سي فارسي
التعليق على الصورة،

ضريح ميلاد أستاد- هاشم الذي تزعم عائلته أنه قتل على يد قوات الأمن الإيرانية

توصلت بي بي سي إلى أنّ قوات الأمن الإيرانية تعمل مع الإعلام الحكومي للادعاء زوراً أن أحد المتظاهرين القتلى، كان أحد عناصر قوات الباسيج.

وقتل ميلاد أستاد-هاشم بعد إصابته برصاصة حيّة في ظهره، وذلك في طهران في 25 أيلول/سبتمبر وفق ما جاء في شهادة وفاته.

وقال مصدر مقرب من عائلة ميلاد لبي بي سي، إن عائلته تزعم أنّ قوات الأمن هي من أطلق النار.

وأفاد المصدر بتعرض أفراد العائلة لضغط من مسؤولين سياسيين، لقبول ما ورد في تقارير إعلامية حكومية، قالت إن الشاب ينتمي إلى قوات الباسيج، وإنه قتل على يد "مثيري الشغب".

وأضاف المصدر أنّ "القوات الأمنية هددت (والدي ميلاد) بقتل ولديهما الآخرين، ودفن ميلاد سرّاً في مكان بعيد، إن لم يتعاونا".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مظاهرات إيران: احتجاج تلميذات على مسؤول في قوات الباسيج
  • احتجاجات إيران: عائلة نيكا شكرمي تقول إنها أجبرت على الكذب بشأن موتها
  • مظاهرات إيران: اتهامات للأمن بـ"سرقة" جثة فتاة قتلت أثناء الاحتجاجات
  • مهسا أميني: الشرطة الإيرانية تشتبك مع متظاهرين وسط اشتعال الاضطرابات بعشرات المدن

قصص مقترحة نهاية

وقد وافقت العائلة أخيراً على مطالب المسؤولين بسبب ابنة ميلاد البالغة من العمر 8 سنوات.

الشرطة الإيرانية تفتح تحقيقا في إطلاق النار على رجل بعد ضربه بقسوة

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

قوات الأمن الإيرانية تستخدم الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة

قائد الحرس الثوري الإيراني للمتظاهرين: "اليوم هو آخر أيام الشغب"

وأراد والدا ميلاد أن تعرف ابنته مكان قبر أبيها، لأنها لا تزال تعتقد أنه سيعود، وفق ما قال المصدر لبي بي سي.

وأجبرت العائلة كذلك على دفع نحو 700 دولار، ثمناً للرصاصة التي استخدمت في قتل ابنهم، بحسب المصدر ذاته.

وأطلق النار على ميلاد أثناء قيادته دراجة نارية، بعد مشاركته في احتجاجات بالعاصمة.

وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة حصلت عليها بي بي سي فارسي، اللحظات التي تلت إصابته. وشوهد ميلاد وهو يتوقف ويتقيأ دماً قبل أن يسقط أرضاً.

وأظهر مقطع فيديو آخر من تصوير شهود، اقتراب مارة من ميلاد للتأكد من أنه على قيد الحياة، ثمّ قولهم إنه قد مات. وظهر جسده مضرجاً بالدماء.

وقال المصدر إن الرصاصة اخترقت رئتيه.

لكن التلفزيون الحكومي قدم رواية مختلفة تماماً. فقد وصف ميلاد بأنه أحد عناصر الباسيج - الميليشيا التي شاركت في حملات قمع السلطات للاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

التعليق على الصورة،

صورة تظهر مشاركة ميلاد في أحد الطقوس الدينية

ونشرت صحيفة تابعة للحكومة، وكذلك وكالات أنباء مرتبطة بالحرس الثوري، صورة لميلاد يؤدي طقوساً دينية، ووصفته بأنه "شهيد".

وقال المصدر المقرب من العائلة لبي بي سي إن ميلاد "شارك في طقوس دينية، لكنه كان يحب موسيقى الهيب هوب أيضاً، ويكره النظام".

وأضاف أنه في يوم جنازة ميلاد، انتشر عناصر من الباسيج في المقبرة، بهدف دعم رواية التلفزيون الرسمي القائلة إنه أحد عناصرهم.

وتوصلت بي بي سي فارسي إلى أن السلطات مارست ضغوطاً مماثلة على عائلات متظاهرين قتلى آخرين.

وقتلت قوات الأمن أبو الفضل أدينزاده ( 17 عاما)، بإطلاق النار عليه بواسطة بندقية من مسافة قريبة، في مدينة مشهد في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب مصدر مقرب من عائلته. وقال المصدر إن أفراد الأسرة تعرضوا لضغوط تدفعهم للقول بأنه أحد أفراد الباسيج، لكنهم رفضوا ذلك.

التعليق على الفيديو،

مهسا أميني: كيف أصبحت امرأة رمزا للتحدي في إيران

وتعرضت أيضاً عائلة عرفان رضائي (21 عاماً)، الذي يُزعم أن قوات الأمن أطلقت النار عليه من مسدس من مسافة قريبة في آمول في 21 أيلول/سبتمبر، لضغوط بهدف الادعاء أن عرفان كان من بين المارة، وقد قتل على أيدي "مثيري الشغب"، وفق ما أفاد مصدر مقرب من عائلته لبي بي سي.

وقال المصدر إن ثمة لقطات فيديو تظهر عرفان قبل مقتله بوقت قصير، خلال تمزيقه صورة للمرشد الأعلى.