شددت أليس هيل، زميلة أولى لـ«كرسى ديفيد م. روبنشتاين» للطاقة والبيئة فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، على أهمية عقد مؤتمر المناخ فى هذا التوقيت، لزيادة التركيز على الحاجة إلى معالجة التهديد المناخى المتسارع.

وأوضحت المساعد الخاص للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، مدير أول سياسة المرونة لدى موظفى مجلس الأمن القومى الأمريكى، أن «COP 27» يمكن أن يساعد فى إعادة تركيز الانتباه على ظاهرة «الاحتباس الحرارى» من جديد، بعد استحواذ التهديدات الجيوسياسية الأخرى، مثل التضخم وزيادة أسعار السلع، والتوترات بين الصين وتايوان، والحرب الروسية الأوكرانية، على الاهتمام الفورى لزعماء العالم.

ونبهت مؤلفة «The Fight for Climate after COVID-19» أو «معركة المناخ بعد كوفيد-١٩» إلى أهمية عقد مؤتمر الأطراف فى مصر باعتبارها دولة إفريقية، لأن ذلك يوفر فرصة لإعطاء صوت لأولئك الذين يعانون بشكل كبير من التأثيرات، رغم تحملهم القليل من المسئولية عن خلق أزمة المناخ.

■ بداية.. كيف ترين مخاطر تغير المناخ على الحياة بصفة عامة؟

- يؤثر تغير المناخ على كل شىء، بما فى ذلك الأنظمة الطبيعية والبشرية، ومع كل عُشر درجة من «الاحترار» تحدث تأثيرات أكثر شدة، لذا من الضرورى العمل على الفور للحد من ارتفاع درجة الحرارة، والاستعداد لمواجهة التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

■ قدمتِ فى كتابك «The Fight for Climate after COVID-19» مناقشة حول كيفية مواجهة العالم لتغير المناخ.. ما أبرز تفاصيلها؟

- يجب علينا إدارة ما لا مفر منه، وتجنب ما لا يمكن السيطرة عليه، وهذا يعنى الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، والاستثمار فى تدابير التكيف.

وفى هذا الكتاب أجريت مقارنة واضحة بين استعداد العالم لفيروس «كورونا» والتغير المناخى، ووجدت أن «كوفيد- ١٩» دعوة لتنبيه العالم، والعمل على إيقاظه لمواجهة المخاطر المقبلة، فالأوبئة وتغير المناخ مشاكل كبرى، لكن الأهم لمعالجتها هو زيادة الاستعداد الذى يمكن أن يخفف الضرر الذى تسببه هذه الأزمات.

■ كيف تنظرين إلى «COP 27» بالتزامن مع الأحداث التى يشهدها العالم حاليًا؟

- يعتبر مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ مهمًا لزيادة التركيز على الحاجة إلى معالجة التهديد المناخى المتسارع، خاصة مع استحواذ التهديدات الجيوسياسية الأخرى، مثل التضخم وزيادة أسعار السلع، والتوترات بين الصين وتايوان، والحرب الروسية الأوكرانية، على الاهتمام الفورى لزعماء العالم، لذا يمكن أن يساعد «COP 27» فى إعادة تركيز الانتباه على ظاهرة «الاحتباس الحرارى» من جديد.

■ استضافة مصر هذا الحدث لها مكانة خاصة فى ظل ما تعكسه من أن الدول الإفريقية هى التى تتحدث نيابة عن الدول الفقيرة والنامية.. ما تعليقك؟

- من المهم أن يعقد مؤتمر الأطراف فى إفريقيا، ويوفر فرصة لإعطاء صوت لأولئك الذين يعانون بشكل كبير من التأثيرات لكنهم يتحملون القليل من المسئولية عن خلق أزمة المناخ.

■ كيف يؤثر تغير المناخ على الأمن الغذائى؟

- يتسبب تغير المناخ فى زيادة التقلبات المناخية، التى تتراوح بين تغير مواسم الرياح الموسمية، إلى الجفاف الأعمق، وموجات الحرارة الأطول، وهطول الأمطار الأكثر كثافة، والمحيطات الأكثر دفئًا، وكل هذه الأحداث يمكن أن تضر بالإنتاج الزراعى، وبالتالى تقلل من توافر الغذاء.

■ ماذا عن مساعدة الدول الغنية للبلدان الفقيرة لتقليل انبعاثات الكربون؟

- يمكن للدول الغنية مساعدة البلدان الفقيرة لتقليل انبعاثات الكربون، من خلال مشاركة التقنيات، وتقديم المساعدة الفنية، والمساعدة فى التمويل.

ويعتبر التمويل من أهم القضايا فى موضوع تغير المناخ، ويُعتمد عليه بشدة فى «COP 27»، وهناك العديد من السبل التى يمكن للدول الغنية من خلالها زيادة فرص الحصول على التمويل للبلدان الفقيرة، بما فى ذلك تخفيف الديون، وزيادة تمويل المنح، وأشير إلى أن المموّلين فى واشنطن سيجتمعون هذا الأسبوع لمناقشة ذلك التحدى.