"نبيل الأمير" الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد مصانع الأسلاك "أسلاك"

قال نبيل الأمير الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد مصانع الأسلاك "أسلاك"، إن أوضاع الأسواق في الربع الثالث كانت صعبة على معظم القطاعات الصناعية، كما أسهمت الأزمات العالمية  بشكل ملموس في ذلك.

وأضاف الأمير في اتصال مع "أرقام"، إن الشركة استطاعت  *جزئياً* تجاوز التأثيرات السلبية في الربع الثالث بسبب تنوع المنتجات.  
 
وأوضح أن المواد الخام محلياً انخفضت بحوالي 15% الى 20% مقارنة بالربع السابق، مما أدى إلى الضغط على الهوامش لمخزونات المواد المنتجة والخام في الشركة، بالإضافة إلى ضعف الطلب من السوق الذي ضغط على أسعار البيع بسبب الموسمية وتباطؤ الأعمال في شهري يوليو وأغسطس على الرغم من التحسن  الطفيف في الطلب في شهر سبتمبر.  
 
وأضاف أن قطاع التشييد والبناء شهد ضعفا واضحا في الطلب خلال الربع الثالث، مما أدى إلى التنافس في الأسعار، الأمر الذي  أثر على الهوامش بشكل ملموس.  
 
ومقارنة بالربع المماثل العام الماضي، بيّن أن أسعار المواد الخام ارتفعت في الربع الثالث  ٢٠٢١ مقارنة بالربع الثاني ولم يكن تأثير موسم الإجازة الصيفية بنفس الحجم، لكن هذا العام حدث العكس حيث انخفضت الأسعار إضافة لزيادة تأثير  الموسمية.  
 
وأشار إلى أن هناك توقعات بارتفاع طفيف في أسعار المواد الخام حتى نهاية العام وبداية العام القادم، مبينا أن الشركة تعمل في هذه الحالات على سرعة خفض متوسطات التكلفة وشراء المواد الخام ذات التكلفة الأقل وذلك لتجاوب الأسواق مباشرةً مع انخفاض الأسعار للمنتجات المصنعة والقدرة على المنافسة.  
   
وذكر أن أداء الشركة متصاعد على مستوى الإيرادات والأرباح، وتعمل على التركيز على المنتجات ذات العوائد الأفضل وزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه المنتجات لمحاولة تخفيف الأثر السلبي على بعض منتجات الشركة المرتبطة بقطاع  التشييد والبناء ذات الحساسية العالية لتقلبات السوق.  
 
وحول قرار تخفيض رأس المال، قال إن القرار درس بعناية *ويعتبر إيجابيا في هذه المرحلة*  والنتائج الحالية للشركة جيدة ومستدامة بشكل كبير والتوقعات  مبشرة وتدعم هذا التوجه.
 
وأضاف: "*إن* قرار  تخفيض رأس المال لا يعني الانكماش أو عدم قدرة الشركة على توسيع وتنويع أعمالها حيث يوجد عدد من التوسعات والاستثمارات الجديدة، كما أشار إلى أن معظم الشركات استطاعت تجاوز أزمة كورونا ولا توجد فرص استحواذ مغرية خصوصاً في مجالات الشركة الحالية حيث إن *القطاع* *يعاني من*  فوائض إنتاجية  والتوسع في هذا المجال *غير مُجدٍ* حالياً. وعلى العكس من ذلك فإنه يوجد فرص استثمارية ممتازة وواعدة في مجال صناعة المسطحات، حيث إن الفجوة كبيرة إلا أن الاستثمار فيه يتطلب رؤوس أموال عالية جدا.
 
وأضاف أن المركز المالي للشركة قوي جداً ولا يزال هناك فوائض نقدية وكان من الأفضل في هذه المرحلة  التوجه لخفض رأس المال للبقاء في مستويات مناسبة تكون  الشركة فيها أكثر ديناميكية وتُحسن من مؤشرات الأداء و الربحية لتنعكس بشكل إيجابي.

 
كما أن الشركة لا تزال قادرة على الدخول في أي فرص استثمارية بطرق عديدة إذا ما كانت ذات جدوى ومجزية.      
 
وحول التوقعات في الربع الرابع، قال إن بداية الربع الرابع شهدت بعض الهدوء في عدد من الأنشطة الإنشائية في المشاريع الصغيرة والتقليدية، وقد يمتد للفترة القادمة، مبيناً أن الشركة فضلت التركيز على التوسع النوعي في الأنشطة والتوزيع المباشر لتحقيق عوائد أفضل.  
 
وأوضح أن مشاريع الرؤية  تشكل دعما كبيرا للقطاع، ولكنها تتطلب منتجات معينة لا تقوم الشركة بإنتاجها ونعمل حالياً على توفير المعدات والمواقع المناسبة لتصنيع ما يمكن منها.  

وأشار إلى أن منتجات "أسلاك" المرتبطة بقطاع الإنشاءات تخدم الإنشاء السكني التقليدي وليس المشاريع السكنية التي تعتمد على الحوائط مسبقة الصب، ولكن الشركة تحاول إضافة بعض المنتجات الجديدة لمواكبة هذا الطلب، وتسعى للتواجد في مناطق تشهد هذا النوع من الإنشاءات من خلال افتتاح فروع جديدة.  
 
وحسب البيانات المتاحة على "أرقام"، ارتفعت أرباح شركة اتحاد مصانع الأسلاك "أسلاك" إلى 45.3 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2022، مقارنة بأرباح 38.3 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021، وبلغت أرباح الربع الثالث 3 ملايين ريال.