هل يهدد الميناء الكبير الداخلة-الأطلسي نشاط ميناء نواذيبو الموريتاني ؟


حمزة فاوزي

أوضح العاهل المغربي محمد السادس في خطابه يوم أمس بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، الأهمية الكبرى التي يحظى بها ميناء الداخلة والذي يدخل في صلب العملية التنموية التي تشهدها المناطق الجنوبية للملكة، ويعد هذا المشروع الاستثماري ذا طابع استراتيجي إذ سيربط المملكة المغربية بعمقها المغربي وسيسهل عملية التبادل التجاري مع دول غرب إفريقيا، فضلا عن خلقه لما يزيد عن  180 ألف منصب  شغل في أفق سنة 2030، وكان الخطاب الملكي يوم أمس الإعلان الرسمي عن الشروع قريبا في أشغال البناء بعد الانتهاء من الدراسات.

 

ويرى مراقبون أن إنجاز ميناء الداخلة الذي سيكون على أرض منطقة ” نتيفرت” له فوائد اقتصادية عديدة على منطقة غرب إفريقيا، إذ سيزيد من حجم التبادل النشيط بين المغرب وهاته الدول، في وقت يتوجس فيه نشطاء موريتانيون قيام المشروع وما له من تأثير قوي على ميناء نواذيبو الموريتاني  وعلى المنتجات الموريتانية التي تسعى بجهد كبير للدخول إلى سوق غرب إفريقيا.

 

في هذا الصدد قال المحلل السياسي العمراني بوخبزة، إن مشروع ميناء الداخلة يندرج ضمن الاستراتيجية المغربية للانفتاح على الواجهة الأطلسية بعدما سبق وحقق المغرب من خلال ميناء طنجة المتوسط نتائج قياسية، خاصة وأن الجهة المتوسطية لها منافع اقتصادية كبيرة وهو ما يجعل الاعتماد على ميناء الدار البيضاء لوحده غير كاف.

 

وأضاف بوخبزة في تصريح لـ”الأيام24″، أن ميناء الداخلة لن يكون في منطقة منعزلة عن الديناميكية الاقتصادية للمملكة خاصة وأن هذا المشروع الكبير سيحتاج إلى شبكة مهمة للمواصلات، وهو ما سيتم تحقيقه عبر استكمال المشروع الكبير للطريق السريع تيزينت-الداخلة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن إنجاز هذا المشروع لا يأتي من أجل مزاحمة أي دولة مجاورة بل هو مشروع تنموي مهيكل للمنطقة وللقارة الإفريقية ككل.

 

وفي جوابه عن مدى تأثير ميناء الداخلة على ميناء “نواذيبو” الموريتاني، شدد المتحدث ذاته على أن المشروع المغربي سيكون له فوائد على كل الدول المجاورة، وأن المغرب بقيادة العاهل المغربي محمد السادس دائما يعتمد في استراتيجياته الاقتصادية على تنمية المناطق المجاورة، مضيفا أن نجاح ذلك سيتم عبر الربط اللوجستيكي خاصة عبر المواصلات.

 

وأورد المحلل السياسي أن الجهات الثلاث بالمنطقة الجنوبية للمملكة ستشهد نهضة اقتصادية جد قوية من خلال استكمال مشروع ميناء الداخلة، إذ ستعرف المنطقة جذبا كبيرا للاستثمارات وبناء وحدات صناعية شبيهة بتلك الموجودة بمنطقة ميناء طنجة المتوسط، كما أن الساكنة ستستفيد من مناصب شغل كبيرة، فضلا على أن تأثير المشروع لن يقف عند حدود المناطق الصحراوية للمملكة بل سيمتد على كامل دول الجوار حاصة موريتانيا التي هي أساسا بحاجة لقدوم مستثمرين دوليين للمنطقة.

تاريخ الخبر: 2022-11-08 12:19:53
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 69%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية