وجّه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، ساميوميل ويبيرج، الشكر إلى مصر على استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ، مشيراً إلى أن هناك دروساً مصرية يمكن أن يستفيد منها العالم، تمثلت فى الاستثمارات الضخمة التى ضختها فى مشروعات الطاقات الجديدة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن الضرورى للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى أن تدرس مثل هذه التجارب الناجحة.

وأضاف «ويبيرج» فى حواره مع «الوطن»: أن «وزارة الخارجية الأمريكية تتفق مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، وإلى نص الحوار:

كيف ترى النسخة الحالية من مؤتمر المناخ الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ بمصر؟

- فى البداية أوجّه الشكر إلى مصر على استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ، حيث إن قمة المناخ المنعقدة حالياً هى أكبر مؤتمر لقمة المناخ حول العالم، وشاهدنا 40 ألف مشارك، ووسائل الإعلام من كل دول العالم، فمصر تلعب دوراً مهماً فى مواجهة التغيرات المناخية، بجانب ضخ استثمارات فى الرياح والطاقة الشمسية، فمصر دولة قائدة.

ما أوجه التنسيق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى ملف التغيرات المناخية؟

- دول كثيرة عانت من الدروس الخاصة بالتغيرات المناخية، وهناك تنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر بكل الموضوعات المرتبطة بتغير المناخ، ونحن لدينا مبادرات لدعم الدول النامية، فالعالم يواجه تهديدات جراء تغير المناخ.

ما تقييمك للتجربة المصرية فى الطاقة البديلة؟

- هناك تجربة مصرية فى استثمارات الرياح والطاقة الشمسية، فمصر دولة لا بد أن نتعلم منها، ومن الخبرات المصرية، لذلك فالولايات المتحدة ومصر لديهما تنسيق لكل موضوعات تغير المناخ، وهناك دروس مصرية يمكن أن نستفيد منها، مثل الاستثمارات الضخمة التى ضختها فى مشروعات الطاقة الجديدة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومن الضرورى للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى أن تدرس مثل هذه التجارب الناجحة، وقد رأينا منذ سنوات التنسيق بين مصر وبعض المؤسسات الأممية فى منظمة الأمم المتحدة حول الزراعة والرياح والطاقة الجديدة، كما أننا نريد أن نشجع الدول الأخرى المشاركة فى المؤتمر والاستفادة من التجربة المصرية.

كيف رأت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقادة وزعماء العالم لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا؟

- نتفق فى وزارة الخارجية الأمريكية مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، وبالتأكيد فإن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يمكنه أن ينهى هذه الأزمة اليوم، لأنه مَن شنها، ولديه إمكانية إنهائها، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» سيقدمون الدعم للأوكرانيين، والتحديات والأزمة الحالية ستؤثر على تغير المناخ، وقد رأينا الفيضانات فى باكستان، والتحديات فى كل أنحاء العالم، ويجب أن نتعامل مع كل هذه التحديات فى الوقت نفسه.

ومتى ننتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية؟

- من المستحيل أن نظل فى مرحلة التخطيط لمواجهة التغيرات المناخية، ولا بد أن نصل للتطبيق والتنفيذ، وهذا على رأس الأولويات، وقد رأينا التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، والتنفيذ سيكون عبر عدة مبادرات مع عدد من الدول.

وما أولويات الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ التمويل فى المؤتمر؟

- توجد بعض الأولويات الأمريكية منها تطبيق وتنفيذ الالتزامات والتمويل ومشاريع التكيف التى يجب أن تنفذ فى جميع دول العالم، وخفض الاحتباس الحرارى إلى 1٫5 درجة مئوية قبل 2030، نحن أمامنا تحديات مهمة جداً ومشتركة، لأن التلوث لا يعرف الحدود السياسية والجغرافية، ولكنه يتعلق بالإنسان، بما فى ذلك جميع الجنسيات، ولا فرق بين مصرى وأمريكى، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين جميع الدول.

كما أن هناك العديد من الإنجازات ومشاريع الطاقة البديلة، ليس فقط فى الدول الغربية، بل إن مصر والسعودية والإمارات حققت جميعها إنجازات كبيرة فى مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 

ملفات «السيسي» و«بايدن» 

الرئيس الأمريكى جو بايدن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى سيناقشان خلال مشاركته فى مؤتمر المناخ بعض الملفات، منها بالطبع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما أن الولايات المتحدة ستستغل وجودها فى قمة المناخ بشرم الشيخ لتشجيع دول أخرى، مثل الهند والصين، لتقديم المساعدات اللازمة فى هذا الملف، خاصة أنه من الصعب تحمل الدول الفقيرة لتبعات ذلك.