الفضاء: ماذا لو وجدنا حياة على كواكب أخرى؟

  • تاملين مغي
  • بي بي سي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

لم يتم حتى الآن العثور على براهين على وجود كائنات فضائية تعيش على كواكب أخرى

من فيلم الخيال العلمي الشهير "إي تي المخلوق الفضائي" في ثمانينيات القرن الماضي إلى المسلسل الطويل "ستار تريك" إلى مؤلفات إيساك أسيموف وأورسولا كي لي غوين، لطالما انشغل كتّاب الخيال العلمي ومنذ فترة طويلة بسؤال: كيف سنتعامل مع الكائنات الفضائية إذا ظهرت يوما بالفعل على كوكبنا؟

في الثقافة الشعبية، غالبا ما يتم تصوير المخلوقات الفضائية والكائنات القادمة من خارج الأرض باعتبارها درجة ثانية أو في مرتبة أقل من البشر.

في فيلم "إي تي" مثلا، لولا تدخل الصديق البشري للمخلوق الفضائي، لكان مصيره التشريح في إحدى غرف العمليات. وفي فيلم "ديستريكت 9" إنتاج عام 2009، يتم حشر الملايين من الكائنات الفضائية التي أطلق عليها اسم "القريدس الفضائي" في أحياء فقيرة في جنوب أفريقيا، في قصة ترمز إلى التعصب البشري والقسوة في الحياة الواقعية.

حتى الآن، لم يعثر على دليل على وجود كائنات فضائية، رغم أننا بالتأكيد نبحث عنها. وعلى أي حال، من المرجح أن ما نجده في المستقبل القريب ربما قد يكون أقرب إلى إشارات على وجود الحياة الميكروبية التي كانت يوما ربما على كوكب المريخ، من كونها أدلة على وجود الكائنات شبه البشرية التي صورتها الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

تعرف على أول رائدة فضاء أمريكية من الهنود الحمر

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • وثائقي الكوكب المتجمد لبي بي سي يعود بصور فريدة ولقطات حية للانهيار الجليدي
  • الفضاء: رحلة البحث عن حياة خارج الأرض
  • التغير المناخي: فشل جهود إقرار معاهدة دولية لحماية المحيطات
  • سلمان رشدي: كيف ساهم الكاتب في ظهور هوية إسلامية جديدة في الغرب - الغارديان

قصص مقترحة نهاية

الكائنات الفضائية "حقيقية وتعيش بيننا على الأرض"

ولكن وفقا لمعادلة دريك العائدة لعام 1961والمتعلقة بتقدير عدد الحضارات النشطة خارج الأرض والقادرة على التواصل في مجرة درب التبانة، هناك احتمال معقول، من الناحية الإحصائية، لوجود كائنات فضائية ذكية في مكان ما، حتى لو كان ذلك يعني أن على النجوم أن تعيد ترتيبها لتتمكن من التواصل فيما بينها، نظرا للاتساع الهائل لمجرتنا، والمسافات بين الكواكب.

ويقول جون زارنيكي، الأستاذ الفخري لعلوم الفضاء في الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة: "سيظل العثور على حياة (على كواكب أخرى) أو التواصل مع كائنات فضائية أمرا مستبعدا إلى حد كبير، إلى أن يحصل ذلك بالفعل".

ويضيف "يذكرني هذا بموضوع الكواكب خارج المجموعة الشمسية: حين كنت باحثا شابا، كنا نتحدث عن هذا الموضوع، وكان لدينا جميعا ظنون بأن هذه الكواكب موجودة، ولكن لم يكن هناك أي طريقة للعثور على أحدها، لأن الأمر من الناحية التقنية صعب للغاية".

نحن نعلم الآن أن هناك كواكبا خارج المجموعة الشمسية، وبعضها مرشح محتمل لوجود حياة على سطحه بسبب احتوائه على الماء.

ومع البحث المستمر عن حياة خارج كوكبنا وإمكانية أن نجدها بالفعل، فيبدو التساؤل مشروعا عن كيفية رد فعلنا إذا تحقق الأمر، وحصل يوما تواصل بيننا وبين كائنات فضائية، خاصة مع الأخذ بالاعتبار أن الكائنات الفضائية الذكية من المرجح أن تكون مختلفة تماما عنّا، نحن البشر.

حقوق "اللا إنسان"

يبدو أن الكتّاب ليس لديهم أمل كبير في أن البشر سيعاملون الكائنات الفضائية بطريقة جيدة ولطيفة.

مقابلة مع أبرز مصمم لـ "مشاهد المستقبل" في هوليوود

وربما يكون ذلك عائدا إلى أن سجلنا في ضمان حقوق سكان هذا الكوكب، من البشر أو غيرهم، كان سيئا للغاية عبر التاريخ، على الرغم من الاتفاقيات القانونية الدولية التي يُفترض أنها تكفل حماية الحقوق.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

في فيلم "إي تي" إنتاج عام 1982 قام أصدقاء المخلوق الفضائي بإنقاذه من التشريح، فهل سنتعامل مع المخلوقات الفضائية بهذه الطريقة في الحياة الواقعية أيضا؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

جاء منح حقوق إنسان عالمية غير قابلة للمساس - أي الحقوق المكفولة لجميع الناس على كافة انتماءاتهم ومواقعهم، وبغض النظر عن أي شيء آخرـ والتي كرسها المجتمع الدولي في قانون من خلال الإعلان العالمي لميثاق حقوق الإنسان عام 1948، بعد أهوال الحرب العالمية الثانية.

ولكن باستثناء العقوبات الرسمية والمقاطعة، فوسائل التطبيق لحماية هذه الحقوق محدودة حتى بالنسبة للبشر.

وقد تكون الإشارات التي تشي بكيفية تعاملنا المحتمل مع المخلوقات الفضائية في حال التقيناها بالفعل، هي كيفية تعاملنا مع الحقوق التي منحناها للأنواع غير البشرية الموجودة على كوكبنا.

ورغم أن العديد من الدول تعترف الآن بأن أنواعا من الحيوانات تتراوح من الغوريلا إلى الغربان لديها وعي بشكل ما وإحساس، إلا أن مجموعات حقوق الحيوان لم تتمكن سوى في الآونة الأخيرة فقط من إحراز بعض التقدم القانوني في منح "حقوق" للحيوانات بناء على هذا الإحساس، والذي يُعرّف بشكل فضفاض بأنه قدرتها على الشعور بالراحة أو الضيق.

ولكن لا يبدو أن هناك أي خطط أو نوايا بما يتعلق بعقد نقاش دولي مفتوح حول حقوق الكائنات الفضائية.

جيل ستيوارت، المتخصصة في قانون الفضاء الخارجي في كلية لندن للاقتصاد، لا تعتقد أن البشر سيتواصلون مع كائنات من خارج كوكب الأرض خلال حياتنا. لكنها مع ذلك ترى أن التفكير في ما سنفعله في هذه الحالة أمر يستحق النقاش.

وهي تقول: "إننا نبحث في الكون لكي نكتشف أنفسنا، لأن ذلك يجبرنا على إعادة التفكير في كيفية ارتباطنا ببعضنا البعض، وفي ارتباطنا ببيئتنا، وبكيفية ارتباطنا بالأشخاص الآخرين وبالأنواع الأخرى".

وتضيف "كل هذه السيناريوهات التي تركز على المستقبل، قد لا تحدث على الإطلاق، لكن العملية برمتها وبحد ذاتها مهمة".

غياب الخطة

يقول نيكلاس هيدمان، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (أونوسا)، إنه لا توجد اتفاقيات أو آليات قانونية دولية مطبقة حول كيفية تعامل البشرية عند أي مواجهة مع كائنات فضائية ذكية.

هل يكون البشر من الكائنات التي ستنجو من التغير المناخي؟

وتتمحور معاهدات الفضاء الخمس الرئيسية، التي تغطي نقاطا من حظر الأسلحة إلى المسؤولية عن الأضرار التي تتسبب بها الدول التي لديها بعثات فضائية، حول ما يقوم به البشر في الفضاء، وكيف يؤثر ذلك على البشر الآخرين.

وقد اعتمدت مجموعة البحث عن كائنات ذكية خارج كوكب الأرض في الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية إطار عمل عام 2010 لما بعد اكتشاف تلك الكائنات، بناء على عقود سابقة من النقاش. وفي حالة اكتشاف أي إشارات على وجود حياة فضائية ذكية، يوصي إطار العمل بإنشاء منتدى للتنسيق الدولي من خلال الأمم المتحدة ولجنتها المعنية بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

لا توجد اتفاقيات أو آليات قانونية دولية مطبقة حول كيفية تعامل البشرية عند أي مواجهة مع كائنات فضائية ذكية

وتعتقد جيل ستيوارت أن تطوير أي إطار عمل دولي مقبول على نطاق واسع أمر غير مرجح إلى أن تبرز حاجة حقيقية لذلك.

وأحد الاعتبارات الرئيسية في هذا الإطار سيكون هو نوايا الكائنات الفضائية نفسها: باختصار، هل سيكون الفضائيون ودودين متعاونين أو عدائيين. وتقول ستيوارت إن هذا يغذي الجدل حول ما إذا كان ينبغي علينا أن ننشط فعليا للاتصال بالكائنات الفضائية، أو أن علينا الاكتفاء بالبحث عن إشارات لوجودها، وهو سؤال مثير للجدل بين العلماء وخبراء الفضاء.

إذن ماذا سيحدث إذا حط طبق طائر فجأة في مكان ما على الأرض؟ لم يتم وضع أي بروتوكولات أو حتى اقتراحات للتعامل مع هذا الوضع، لكن ستيوارت أشارت إلى أنه من الناحية النظرية من الممكن أن تجد الدولة التي هبط فيها الطبق الطائر نفسها مضطرة للمبادرة بالنقاشات حول كيفية التعامل مع الأمر.

ومع وجود القليل، أو حتى غياب المبادئ المتفق عليها حول كيفية التعامل الجماعي مع كائنات من خارج الأرض في حال مواجهتها، فقد يكون أحد الأساليب هو ببساطة التعامل معها بما يتوافق مع الحقوق الممنوحة للبشر.

ومن البديهي هنا الافتراض أن أي كائنات فضائية يمكنها السفر إلى الأرض، ستكون على مستوى عال من الذكاء والوعي، وبالتالي يجب أن تعامل مثل البشر. وهذا يمكن أن يدعم قضية تطوير ميثاق "حقوق الإنسان" ليصبح "حقوق الواعين".

كما سيكون علينا أن نأخذ في الاعتبار الأنواع والدرجات المختلفة المحتملة للذكاء والوعي. وحتى على كوكبنا، هناك أنواع عديدة من الذكاء، والتي بالكاد بدأنا بتمييزها والاعتراف بها.

ولا يزال الجدل مستمرا حول ما إذا كان حيوان الأخطبوط، الذي لطالما عرف بذكائه، يمتلك الوعي أيضا، ويمكن له أن يشعر بالألم. وفي الوقت نفسه، يشير التطور في علم الفطريات إلى أن بعض الفطريات تظهر جوانب من الذكاء، مثل القدرة على التعلم والمشاركة في صنع القرار.

وتقول سوزان بلاكمور، الكاتبة والأستاذة الزائرة في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، والتي تجري أبحاثا عن موضوع الوعي: "عندما يتعلق الأمر بالكائنات الفضائية، علينا أن نتساءل: ما نوع الذكاء الذي تمتلكه؟".

الإحساس لدى الكائنات الفضائية

قضية أخرى مهمة يجدر التفكير بها وهي قابلية الشعور بالألم والمعاناة.

تضيف بلاكمور: "هل يمكن للكائنات الفضائية أن تعاني؟".

وتقول "إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن يكون لدينا بعض الالتزامات الأخلاقية تجاهها، وربما حتى بناء أطر قانونية على هذا الأساس".

ويرى عالم الأخلاق بيتر سينغر، الذي كتب عن موضوع الحقوق التي يجب أن تكون مكفولة للكائنات من خارج الأرض وكذلك للحيوانات، أن وجود الشعور يجب في النهاية أن يكون الاعتبار الرئيسي.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

التفكير في ذكاء الأخطبوط قد يكون خطوة أولى لتخيل إلى أي درجة يمكن لذكاء الكائنات الفضائية أن يكون مختلفا عن الذكاء البشري

ويقول "نظرا إلى أن افتراض أن الكائن الفضائي يمتلك الوعي، بمعنى أنه قادر على الشعور بالألم والمتعة، ولديه رغبات ومصالح أخرى، أمر قد يستغرق بعض الوقت للتأكد منه، فإن المبدأ الأخلاقي الأساسي الذي يجب أن نطبقه، هو المساواة في الاعتبار والقيمة للمصالح المتشابهة".

وما يقصد سينغر قوله هو أن جميع الكائنات القادرة على الإحساس بالمتعة أو بالمعاناة تستحق أن تؤخذ مصالحها في الاعتبار على قدم المساواة مع البشر في أي قرار أخلاقي يمكن أن يؤثر عليها. لكنه يضيف أن المشكلة الصعبة هنا تتمثل في تحديد اهتمامات ومصلحة الكائنات الفضائية.

ويوضح الخبير في علم الأخلاق قائلا "سيعتمد الكثير على القدرات المعرفية للكائنات الفضائية. وإذا كانت أكثر تطورا من قدراتنا بكثير، فقد لا نكون قادرين على فهمها".

ووفقا لـ"مشروع الحقوق لغير الإنسان"، وهي منظمة أمريكية تهدف إلى حماية حقوق الحيوانات وغير البشر، فإن المنطلق الأول لضمان هذه الحقوق هو الاستقلالية، وهو مفهوم تقدّره المحاكم الأمريكية، ويعني أن الفرد لديه القدرة على اختيار ما يقوم به، وأين يذهب، وكيف يتصرف، كما يحتفظ بذكرى الأحداث التي جرت سابقا.

وفي الوقت نفسه، يعتبر الوعي مفهوما واسعا جدا بحيث يصعب وضعه بمثابة معيار قانوني للحقوق، لأنه لا يوجد توافق على ماهيته في الواقع.

ويقول جيك ديفيس، المحامي لدى "مشروع الحقوق لغير الإنسان": "اليوم، على الأقل في الولايات المتحدة، يولد كل إنسان مع حق غير قابل للانتقاص في أن يكون حرا، لكن الحال لم يكن دائما أن كل البشر يتمتعون بهذا الحق".

ويضيف "أمنيتي هي إن حصل وتواصل معنا أي نوع من الكائنات الفضائية، ولم تكن عدائية، فأن لا نفترض أنها مثل الحيوانات أو من غير البشر فحسب. أتمنى أن نقدرها كأقران لنا لكي تظهر لنا تلك القدرات، وليكون ذلك هو المنطلق".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

في عالم المسلسل الخيالي "ستار تريك"، يحظر التدخل في التطور الطبيعي للحضارات الفضائية

ماذا لو عثرنا على كائنات فضائية على كوكب آخر؟

فكرة أن علينا نحن البشر تجنب التدخل في التطور الطبيعي لحضارات الكائنات الفضائية، فكرة لها تاريخ طويل في الخيال العلمي، كما هو الحال في فكرة "الوصية الأساسية" في "ستار تريك". وعلى نحو مشابه، فإن أفكارا مماثلة أصبحت تؤخذ بالاعتبار في عالمنا اليوم، وعلى سبيل المثال يسعى مكتب حماية الكواكب التابع لناسا، إلى حماية كل من الأرض والكواكب المستكشفة.

ولكن إذا تمكنت كائنات فضائية من كواكب أخرى من الوصول إلى كوكبنا، فحينها قد لا تكون حماية حقوقها هي الأمر الذي يجب أن نهتم به ونعتبره مصدر قلق.

ويبدو أن سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في "معهد سيتي"، وهو منظمة بحثية غير ربحية تهدف إلى فهم وشرح أصل وطبيعة الحياة في الكون، متفائل بإمكانية أن نشهد حدوث تواصل مع كائنات فضائية في أمد منظور، لكنه يقول إنه من المهم التفريق بين نوعين من الاتصال.

صدر الصورة، NASA

التعليق على الصورة،

ماذا نفعل إذا وجدنا كائنات تعيش على كواكب أخرى؟

الاحتمال المرجح هو أن نتلقى دلائل وإشارات من قبل حضارات متقدمة تقنيا، وليس أن تقوم كائنات فضائية بزيارتنا. وإذا تلقينا إشارات، فلن يكون هناك حاجة مستعجلة للرد، لأن أي إشارة نرسلها بدورنا سيستغرق وصولها وقتا طويلا جدا، ما يعني أنه سيكون لدينا متسع كاف من الوقت للتداول بشأن الرد الذي علينا أن نرسله.

أما قيام كائنات فضائية بزيارتنا فيعني أنها تمتلك من الحضارة والتقدم التكنولوجي ما يتجاوز بكثير مستوى ما نملكه. ففي فيلم "إي تي" مثلا، عندما التقط أصدقاء المخلوق الفضائي إشارته أخيرا في نهاية الفيلم الشهير، كان بإمكانهم أن ينهوا وجود كوكب الأرض ربما وهم في طريق العودة إلى "الديار" لو رغبوا بذلك.

يقول شوستاك: "إذا وصلوا فعلا (الكائنات الفضائية)، فأنا شخصيا، سأشتري الكثير من البيتزا المجمدة وأتوجه إلى التلال".

ويضيف "إذا تمكنوا من الوصول إلى هنا، بدلاً من إيصال رسالة، فهذا يعني أنهم أكثر تقدما منا بشكل هائل لا يقدر".

وفي تلك الحالة، فالسؤال الأكثر ملاءمة هو: هل سيمنحنا أسيادنا الفضائيون حقوقا؟

ويتساءل شوستاك "ماذا ستفعل إذا كانوا عدائيين؟"، ويضيف "سيكون الأمر كما لو كان إنسان نياندرتال البدائي يحاول أن يكون ندا للقوات الجوية الأمريكية: يمكن أن يمتلك إنسان نياندرتال كل السياسات والخطط التي يريدها، لكن كل هذا لن يكون مهما".