نظّم مجلس شؤون الأسرة اليوم الجمعة 11 نوفمبر ملتقى الطفولة 2022 بحضور ممثّل منظّمة الأمم المتحدة للطفولة ( يونيسيف) الطيب آدم ، وخبراء، ومختصين.

وارتكز الملتقى، والذي جاء تحت عنوان " مستقبلنا بين أيدينا"، على التوعية والتثقيف بحقوق الطفل، تعزيز القيم وتشكيل الهوية الوطنية له، إبراز إنجازات أطفال المملكة في الابتكار داخلياً وخارجياً، ومناقشة قضاياه ومتغيّرات المجتمع. أشرف على اختيار عنوان الملتقى ومحاور النقاش فيه اللجنة الاستشارية للطفولة.

بدأت جلسات الملتقى الذي شهده مسرح الملك سلمان بمدارس الرياض بكلمة من هيلة المكيرش أمين عام مجلس شؤون الأسرة قالت فيها إنه خلال ال٤ سنوات الماضية عمل المجلس على دراسة احتياجات الأسرة وإعداد الاستراتيجيات لتلبية متطلباتها، لافتة إلى أن أطفال وشباب هذا الوطن الطموح، تُعوّل عليهم الآمال في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جاء في أوّل محاورها: مجتمعٌ حيوي، قيمه راسخه، بيئته عامرة، وبنيانهُ متين.

ورأت المكيرش أن ملتقى الطفولة 2022 يفتح آفاق النقاش حول سُبل تحسين حياة الأطفال وتمتعهم بكافة الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل. وأشارت أمين عام مجلس شؤون الاسرة إلى أن تعزيز هوية الطفل الوطنية والإسلامية أساس لتوثيق انتماء الطفل في ظل متغيرات العصر وتحدياته الرقمية.

بعد ذلك، ألقت الدكتور شيرين العوفي رئيس لجنة الطفولة بمجلس شؤون الأسرة، كلمة حملت مضامين علمية وتقسيماً لتركيبة الأطفال من إجمالي السكّان في السعودية حيث تبلغ النسبة 24%، معتبرة أن الأطفال أغلى ثروة يمتلكها الوطن، مؤكدة أن ملتقى_الطفولة2022 يأتي لتعزيز الترابط الدولي في العمل المشترك بهدف نشر التوعية في حقوق الطفل في شتى المجالات.

ثم تتالت جلسات ملتقى الطفولة الثالث، حيث ناقش المحور الأول: أطفالنا والرفاه، والثاني: هويّة أطفالنا في ظل المتغيّرات، بينما جاء المحور الثالث متعلّقاً بإنجازات الأطفال. وتناولت الخبيرات في مجال الطفولة الدكتورة فاطمة الشهري وكارينا النقاش والدكتورة ندى الودعاني الحلول لتعزيز رفاه الطفل وتوحيد احتياجات الأطفال وأدوار الأهل والمدارس والمجتمع، مبينات أن المراهقة فترة حاسمة في تطوير عادات اجتماعية وعاطفية إيجابية، مطالبات في الوقت ذاته بمراجعة طريقة التعامل مع المتغيرات التي فرضت نفسها، وتعديل الممارسات التربوية.

وطرح الأطفال في نقاشات أداروها خلال جلسات الملتقى ما يرونه من معنى للرفاه في حياة الأطفال وأهميته في تحقيق النمو الشامل في كافة جوانبه النفسية، والصحية، والعقلية، والاجتماعية.

وأدار الأطفال مواضيع نقاش في جوانب: تشكيل هُويّة الطفل، دور الأسرة والمجتمع في تعزيز الهُويّة.

أتاح ملتقى الطفولة 2022 المجال للأطفال الموهوبين والفائزين بجوائز محلية وإقليمه ودولية الحديث عن إنجازاتهم على المستويين المحلي والدولي والعوامل التي مكّنتهم من تحقيق النجاحات. وقدّم الأطفال الموهوبين تجاربهم في المجالات العلمية والرياضية والفنية وعالم الروبوت.

شاهد الحضور على هامش ملتقى الطفولة الثالث معرضاً مصاحباً احتوى على عشرين ركناً تعريفياً للجهات ذات الاختصاص التي تُقدّم خدماتها وخبراتها في مجال الطفولة.