تسريحات بالجملة.. شركات التكنولوجيا تضحى بموظفيها لمواجهة الركود


بعد رفع سعر الفائدة.. إلى أين تتجه الأسواق؟
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضا
تسونامي «فصل الموظفين» يضرب شركات تكنولوجيا المعلومات

خسائر شركات التكنولوجيا

ولكن أمازون ليست الوحيدة التي تعاني، فمعظم شركات قطاع التكنولوجيا في "وول ستريت" تكبد خسائر فادحة هذا العام، إذ فقدت أكبر 5 شركات تكنولوجيا من حيث الإيرادات نحو 4 تريليونات دولار من قيمتها السوقية مع مخاوف ركود الاقتصاد ورفع معدلات الفائدة.

واتجه المستثمرون إلى بيع الأسهم بشكل عام، بعد اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة، لكن عمالقة التكنولوجيا تحملت الجزء الأكبر من الخسائر بين جميع قطاعات الاقتصاد الأخرى.

هذا الاتجاه دفع شركات التكنولوجيا إلى إعادة التفكير في مدى حاجتها لكل هذا العدد من الموظفين، إذ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، مارك زوكربيرج، رسالة إلى الموظفين الاستغناء عن خدمات 11 ألف موظف، أي نحو 13% من القوى العاملة في الشركة، بسبب انخفاض صافي أرباحها بنسبة 52% ليبلغ 4.4 مليار دولار في الربع الثالث.

ميتا تستغني عن خدمات 11 ألف موظف (اليوم)

تسريح الموظفين لمواجهه الركود

ويشهد القطاع ركودا خطير، ففي 3 نوفمبر الجاري، أعلنت شركة "سترايب" المتخصصة في التكنولوجيا المالية، أنها ستستغني عن 14% من قوتها العاملة، ثم أعلنت "ليفت" تسريح عدد كبير من موظفيها في نفس اليوم.

وفي 4 نوفمبر، أعلن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، طرد نصف موظفي تويتر البالغ عددهم 7500 موظف، كما جمدت أمازون التوظيف، كما كان هناك تخفيضات في نتفليكس خلال مايو الماضي، كما سرحت شركة "سناب"، العديد من العاملين في فريق مبيعات الإعلانات وقسم تجريبي يصنع أجهزة الواقع المعزز.

كما قامت أبل بتجميد التوظيف الخاص بها في كل المجالات باستثناء البحث والتطوير، وأضافت في بيان لها أنها ستستمر في التوظيف وهي واثقة من مستقبلها، "ولكن نظرًا للبيئة الاقتصادية الحالية، فإننا نتخذ نهجًا مدروسًا للغاية في بعض أجزاء العمل."

ركود كبير في شركات التكنولوجيا (اليوم)

50 ألف موظف تم طردهم من عملهم

وتشير البيانات إلى تسريح أكثر من 50 ألف موظف تقني أمريكي خلال 2022، البالغ عددهم 6 ملايين شخص يعملون في شركات التكنولوجيا الأميركية، وبالرغم من أن هذا العدد يمثل 1% فقط من إجمالي العاملين، ولكنه مازال صادمًا للقطاع الذي يفترض أن يتنامى ويوظف أكثر بدلا من الفصل.

ووفقًا لـ" إيكونوميست"‘ فإن الشركات التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، مثل فيسبوك وجوجل يعانوا من خفض المعلنين إنفاقهم بسبب التضخم العالمي وارتفاع معدّلات الفائدة، ولكن اللوم يقع على التوسعات الكبيرة التي قامت بها هذه الشركات خلال جائحة كورونا، اعتمدًا على توقعات متفائلة.

فمثلًا قامت "ميتا" بزيادة قوتها العاملة 60% تقريبا على مدار عامي 2020 و2021، كما قام تطبيق "روبنهود" لتداول الأسهم الذي كان شائعا خلال الوباء، بتقليص قوته العاملة بنسبة 30%.

وقال زوكربيرج في رسالته للموظفين، إنه كان يتوقع استمرار الطفرة في التجارة الإلكترونية والنشاط عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19، موضحًا "لكنني أخطأت في تقديري، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك".

مارك زوكربيرج - مشاع إبداعي
تاريخ الخبر: 2022-11-12 15:26:16
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية